رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: إهمال الشركات الصحة العقلية لموظفيها يزيد معدل الاكتئاب 300%

إهمال الشركات لمسألة
إهمال الشركات لمسألة الصحة العقلية لموظفيها

كشفت  صحيفة ديلي ميل البريطانية، عن نتائج دراسة حديثة أجريت في أستراليا على مدار عام، عن الآثار المترتبة على إهمال الشركات لمسألة الصحة العقلية لموظفيها.

وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة جنوب أستراليا، فإن إهمال الشركات لمسألة الصحة العقلية لموظفيها يزيد معدل الاكتئاب بين هؤلاء العاملين بنسبة 300%.

ووجد الباحثون أن عددا كبيرا من الشركات لا تقدر عمل الموظفين الشاق، وتفرض عليهم مهمات مبالغ فيها، الأمر الذي يضع العمال في خطر أكبر للإصابة بالاكتئاب.

ونقلت الصحيفة عن المؤلفة الرئيسية للدراسة، إيمي زادو قولها: "تراجع الصحة العقلية في مكان العمل يمكن إرجاعه إلى ممارسات الإدارة السيئة والأولويات والقيم المطبّقة، هذا إلى جانب متطلبات العمل الكثيرة والموارد المنخفضة المتاحة".

وأضافت زادو: "تظهر الأدلة أن الشركات التي تفشل في مكافأة موظفيها أو تقديرهم على العمل الشاق، وتفرض مطالب غير معقولة على العمال، ولا تمنحهم الاستقلالية، تضع موظفيها في خطر الإصابة بالاكتئاب".

ولاحظ الباحثون أيضا أن الإرهاق وانتشار روح التسلط في مكان العمل مرتبطان، كما أن "التنمر" يؤثر أيضا على الصحة العقلية للموظفين.

جدير بالذكر أن ما يقدّر بنحوي 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الاكتئاب، علما أن 36.9% فقط منهم يتلقون العلاج.

في سياق متصل كانت توصلت دراسة طبية حديثة إلى فائدة جديدة تضاف لقائمة منافع مكملات زيت السمك، إذ أنها تساعد في مكافحة الاكتئاب، والتقليل من أعراضه.

ووفق دراسة أجراها مستشفى كينغز كوليدج لندن، فإن أحماض "أوميغا 3" الدهنية، ذات التأثيرات المضادة للالتهابات والمفيدة لصحة القلب، تعمل على تحسين الحالة المزاجية، وتخفف من أعراض الاكتئاب.

ونقلت وكالة "يو بي آي" للأنباء عن المؤلفة الرئيسية للدراسة وعالمة الأعصاب في كينغز كوليدج لندن، أليساندرا بورسيني، قولها: "سلطت دراستنا الضوء على الآليات التي تقوم بموجبها أحماض أوميغا 3 بمجابهة الاكتئاب، الأمر الذي سيساعدنا في المستقبل على تطوير علاجات لهذا الاضطراب المزاجي".

وخلال الدراسة التي شملت مصابين باكتئاب حاد، أعطي هؤلاء جرعة من أحماض أوميغا 3 غير المشبعة، لمدة 12 أسبوعا، وتمّ قياس أعراض الاضطراب قبل وبعد التجربة.