رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خلف حافة الكون».. كتاب جديد لمحمود علام عن دار كيان

كتاب خلف حافة الكون
كتاب "خلف حافة الكون" للكاتب محمود علام

صدر حديثًا عن دار كيان للنشر والتوزيع كتاب "خلف حافة الكون" للكاتب والروائي والسيناريست محمود علام، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52. 

 

ويقول محمود علام عن الكتاب: "علم الفيزياء النظرية هو عبارة عن فلسفة عقليَّة ممتعة، متعمِّقة بشكلٍ كاملٍ في العلوم والاكتشافات البشرية، وما صاحبها من زيادة للوعي البشري، وفهمه لما يحيط به في الكون. وبسببها، جاءت اكتشافاتٌ عظيمة لظواهر ونظريات حقيقية، هي أغرب من الخيال. وربما لو حكيتها لأحدهم في عصرٍ قديم بعض الشيء، لأعتبركَ مخرِّفًا ببساطة. خذ عندك "جاليليو" الذي نادى بنظرية "مركزية الشمس"، وأنَّ الكواكب هي التي تدور حولها، وليس العكس، والتي جاء بها نيكولاس كوبرنيكوس من قبله. تلك الأفكار تمَّ رفضها بشدَّة وعنفٍ من جانب السلطة الدينية وكنيسة الفاتيكان في ذلك الوقت، وواجه الاثنان تسلُّطًا وهجومًا شديدًا وصل لأن يتم اتهامهما بالكفر؛ فتمَّ منع تداول كتب كوبرنيكوس، وحُكم على جاليليو بالهرطقة، ثم خُفِّف الحكم إلى الإقامة الجبرية فيما بعد، ومَنْع تداول أو طباعة كتبه التنويرية.

 

 ويضيف: "بعد أن مرَّ زمنٌ طويلٌ، عرف الفاتيكان أنَّهما كانا مُحقَّيْن، وأصدر اعتذارًا رسميًّا لم يعش أحدهما حتى يراه للأسف، بل وتجاوز الأمر مجرد الاعتذار وطباعة المؤلفات الممنوعة، ووصل إلى أن يتم صُنْع تمثالٍ كاملٍ لجاليليو في الفاتيكان. ويكمل: "الخلاصة هي، أنَّ أيَّ نظرية أو اكتشاف ضخم ومؤثِّر فعلًا، لم يبدأ إلا بفكرة. وكلُّ هذه الأفكار والطموحات الغريبة لم تتحقَّق وتصِر واقعًا في يومٍ سوى بالخيال، والتعمُّق فيه، وعدم الخوف منه. وجاء في تصدير الكتاب" ما هي ماهية العالمِ والواقع ذاته؟، هل هذا الكون الواسع الذي نحيا فيه هو كما نعرفه ونتصوره فعلًا، أم أن هناك أسرارًا لا قبل للبشر بها، تقبع خلف كل ركنٍ، وتنتظر؟، هل المعرفة الزائدة عن الحدود مرغوبة من الأصل، أم أنها يمكن أن تحرق صاحبها أو تقوده نحو الضلال؟. قالوا قديمًا في أساطير الإغريق أن إيكاروس يومًا ما قد حلق بجناحين من شمع، واقترب من الشمس.. اقترب من السر الأعظم، فلم يلبث أن احترقت أجنحته وسقط من جديد.. الإقتراب من السر الإلهي المقدس محرم.. دومًا هو يحرق، ويدمر.. هذه هي الفلسفة التي كان القدماء يريدون إيصالها لنا، والتي تسببت في كثير من عصور الظلام الفكري التي مر بها هذا الكوكب في قرونه الوسطى.. من يلهُ بالنار يحترق بها، فلا تعبث كثيرًا فيما لا يمكنك فهمه أو إستيعابه.. فهل كانوا محقين فعلًا، أم أن هناك ما هو أكثر؟ هذا هو السؤال.. وهذه السطور القادمة هي محاولة صادقة، تسعى من خلال منهج البحث العلمي المتنور إلى إماطة اللثام عن اللغز، والإجابة عن أعظم الأسرار في تاريخ البشر.. تلك التي تختفي هناك.. خلف حافة الكون". 

محمود علام هو روائي وباحث وسيناريست مصري، بدأ النشر منذ سنة 2016، وصدر له العديد من الأعمال "كتاب الشمس، الله لا يرمي النرد، التنظيم، السائرون (الموسم الأول)، الكيان، الجيل الثالث".