رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف اليوم الجمعة 18-6-2021

الصحف المصرية
الصحف المصرية

تناول عدد من كتاب الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، الحديث عن عدد من الموضوعات ذ.

فمن جانبه تناول الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير "صحيفة الأهرام" الموقف العربى من التعنت الإثيوبى فى المفاوضات المتعلقة بشروط ملء وإدارة سد النهضة، مشيرا إلى أننا أمام مرحلة جديدة للجامعة العربية، لا تقتصر على إصدار بيانات تأييد أو تضامن، إنما تضع خططا وخطوات مدروسة، وتنسيقا بين الأطراف العربية، وتصورا مستقبليا يراعى كل السيناريوهات الممكن توقعها، ليكون جاهزا بالموقف والقرارات التى تناسب تلك التطورات.


وقال الكاتب، في مقاله الصادر صباح اليوم الجمعة تحت عنوان "أسباب الانزعاج الإثيوبى من الموقف العربي" إنه كان من الممكن أن تكتفى الجامعة العربية بتدبيج بيان تأييد قوي وينفضّ الاجتماع، لكننا نجد حالة عربية جديدة كنا نفتقدها دوما، وهى أن تكون الجامعة العربية مؤسسة أكثر فاعلية، وليست مجرد مظلة لاجتماعات كل مهمتها إصدار بيانات، وإنما أمام مشهد فيه تقسيم أدوار يستثمر القدرات والطاقات العربية، وأن كل طرف عربى لديه ما يفعله، سواء بدراسة الاحتمالات، أومتابعة الملف في مجلس الأمن، وأن تكون قد استكملت الجامعة مع مصر والسودان اتخاذ جميع السبل الدبلوماسية، واستنفدت كل الجهود الممكنة، من أجل اتفاق عادل وملزم، يضمن مصالح كل الأطراف.


ولفت الكاتب إلى الدور المهم الذي قام به الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وجميع الأطراف المشاركة في تغيير صورة الجامعة، وأن تتحول إلى مؤسسة فاعلة وقادرة على صون الأمن القومى العربي، بما سيكون له ثمار مهمة تحقق مصالح كل الدول العربية، ودلالة على أن العرب قادرون على التوحد، وعندما يتوحدون فهم قادرون على التأثير وتغيير المعادلات.


وأكد أن الموقف العربي الموحد خطوة مهمة، تجلت في خطة تحرك عربي مدروس وجاد، أما تصريح وزير الخارجية سامح شكري، الذي أشار فيه إلى أن مصر صبرت طويلا، فله مضمون مهم يعكس السياسة المصرية الحكيمة التي أبدتها في خوض سلسلة طويلة جدا من المفاوضات والتي تتمثل في حرصها على أمن المنطقة، وليست نابعة من ضعف أو عدم وجود خيارات، وإنما صبر القوى الذي يريد استنفاد كل السبل الهادئة.


وأوضح أنه في حالة استمرار هذا النهج الإثيوبي وخطابها غير المسئول، والمتعارض مع كل الأعراف والقوانين الدولية فإن مصر لا تستبعد الخيارات الأخرى، التي ظلت تتجنبها قدر الإمكان مهما كانت الفرص ضئيلة في التوصل إلى اتفاق جاد وعادل ولا يلحق الضرر في أي وقت بأى من الدول الثلاث، وإنها مضت في كل تلك الطرق إلى نهايتها، حرصا على إرساء علاقات الأخوة والحوار والتعاون المثمر، والذي يحقق المصالح للجميع بشرط عدم إضرار طرف بباقي الأطراف.


وطالب الكاتب، إثيوبيا ألا تجر المنطقة إلى حالة من التوتر وتهديد الأمن الإقليمي بتعنتها، لأنها لن تجنى من وراء طريق التحدى ومحاولة فرض الأمر الواقع إلا الندم، وأن عليها تغيير سلوكها، وأن تدرك مدى المخاطر التى ستتسبب فيها.

فيما قال الكاتب محمد بركات إن الحـركـة المتسارعة والمكثفة التي تشهدها مصر حاليا وطوال الـسـنـوات السبع الماضية على طريق التنمية الشاملة والتحديث والتطوير في جميع المجالات.. والـتي وضـحـت معالمها من خلال المشروعات القومية العملاقة والمتعددة التي جرى ويجري تنفيذها بطول البلاد وعرضها، تعكس في حقيقتها وجـوهـرهـا الفلسفة الحاكمة للتوجهات والسياسات الاجتماعية للدولة المصرية.


وأشار الكاتب محمد بركات في هذا السياق - في عموده بدون تردد بصحيفة الأخبار تحت عنوان "الفلسفة الحاكمة للدولة" - إلى الانطلاقة القوية التي تشهدها البلاد على جميع المستـويـات الاقـتـصـاديـة والاجتماعية والسياسية والمتمثلة فـي الـسـعـى الجـاد والحـثـيـث لتحديث البنية الأساسية في الطرق والكباري وشبكات المياه والـصـرف الـصـحـي ومـحـطـات الكهرباء والطـاقـة.. فضلا عن المشروعات العمرانية الضخمة والمشـروعـات الصناعية المتطورة والزراعية الحديثة بالإضافة إلى الثورة الهائلة في مجال الاتصالات وغيرها .


ولفت الكاتب إلى أن كـل ذلـك يـتـم فـي إطـار خطة متكاملـة ومــدروسـة للتنمية الشاملة، هدفها إحـداث نقلة نوعية واسعة وكبيرة في الدولة المصرية، مع مراعاة تحقيق العدالة الاجتماعية ورعاية الأسر والفئات الأكثر احتياجا ومحدودة الدخل. ويتواكب مع ذلك حقيقة مؤكدة تقول بأن استمرارية هذه الانطلاقة والحـفـاظ عـلـى قـوة دفعها، في الضمان للنجاح وللوصول إلى أهـدافها لتغير الـواقـع المصري، والانطلاق بالدولة المصرية على طريق التحديث الشامل والتنمية المستدامة.


ورأى الكاتب من أجل تـحـقـيـق ذلك الهدف، كان لابد من رؤيـة واضحة بضرورة بذل غاية الجهد. والمزيد من العمل الشاق والمتواصل بكل الاصـرار .. وصولا لبناء الدولة المصرية الحديثة والقوية، التي تحتل المكانة اللائقة بها بين دول الـعـالـم.. في ظل الإيمان الكامل بأن الجهد الأمين والصادق والعمل المتواصل، هما الوسيلة للانطلاق إلى المستقبل الأفضل.. وتلك هي الفلسفة الحاكمة للدولة المصرية.