رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاة «إمام الدعاة».. ماذا قال أحمد عمر هاشم عن الشعراوى؟

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي المتوفى في 17 يونيو 1998، وترصد «الدستور» أبرز  تصريحات الدكتور أحمد عمر هاشم عن إمام الدعاة.

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشعراوي كان نعمة من نعم الله على الأمة في فترة تواجده، مؤكدًا أن الدليل على ذلك هو قول النبي (ص): "يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها".

وأشار إلى أن هؤلاء المجددين منهم من يكون في اللغة والتصوف ومنهم يكون في التفسير، ومن قبله كان الإمام عبدالحليم محمود  مجددا في الفكر.

وأضاف عمر هاشم، في تصريحات له، أن الشعراوي كان سببًا رئيسيًا في صحوة دينية حيث كان يستنبط الأحكام الشرعية على القضايا المجتمعية التى كانت في وقته.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن علماء التفسير قالوا إن من يتصدى لتفسير كتاب الله يجب أن يكون عالمًا باللغة وأسباب النزول وغيرها من شروط التفسير، كما أنهم ذكروا بعد الشروط أن يكون منحه الله علم "الموهبة" التى تكون من عند المولى عز وجل، والشيخ الشعراوي كان صاحب هذه الموهبة.

وعن الهجوم على الشيخ الشعراوي، قال عمر هاشم: إن الإمام الشعراوي لا يحتاج إلى دفاع من أحد، فالله يدافع عن الذين آمنوا، وربنا يدافع عن الإمام الشعراوي لأنه إمام هذا العصر، ولا يوجد له نظير؛ لأنه من القلائل والأئمة الذين يظهرون في التاريخ على فترات متباعدة، وهو عالم وولي من أولياء الله الصالحين".

وتابع "لا يعارض الشيخ الشعراوي إلا إنسان لا يفهم الإسلام، والذين يحاولون أن يشوهوا حياة الإمام لا نقول عنهم إلا أن نسأل الله لهم الهداية".

 وولد الشعراوى فى 15 إبريل 1911 بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية وحفظ القرآن فى الحادية عشرة من عمره، وفى 1922 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائى الأزهرى، وأظهر نبوغاً منذ الصغر فى حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923، ثم التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937.

أعير إمام الدعاة للعمل بالسعودية سنة 1950 وعمل مدرساً بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعين وكيلاً لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960، عين مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961، وعين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962، عين مديراً لمكتب الإمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964، عين رئيساً لبعثة الأزهر في الجزائر 1966، عين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970، عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م. عين وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر بمصر 1976 وعضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980، اختير عضواً بمجلس الشورى 1980، عرضت عليه مشيخة الأزهر وعدة مناصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة، حتى توفي في 17 يونيه 1998.