رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعود للفن بعد عامين من الغياب

حورية فرغلى: استئناف تصوير «براءة ريا وسكينة» الشهر الجارى.. وانتظرونى فى مسلسل «مفاجأة»

حورية فرغلي
حورية فرغلي

تستعد الفنانة حورية فرغلى للعودة إلى الفن من جديد، بعد غياب استمر أكثر من عامين بسبب خضوعها لعدة عمليات جراحية فى أنفها، وذلك بتقديم فيلم «براءة ريا وسكينة»، الذى يدور حول براءة هاتين السيدتين من تهم قتل النساء وسرقة مصوغاتهن فى الإسكندرية، ودورهما الكبير فى مقاومة الاحتلال الإنجيلزى.

 

وفى حوارها مع «الدستور»، تكشف الفنانة تفاصيل عودتها من خلال هذا الفيلم، وموعد استئناف تصويره من جديد، بعد توقفه بسبب حالتها الصحية، إلى جانب حقيقة استعدادها لتقديم مسلسل فى موسم رمضان المقبل، وخلافها الأخير مع الفنانة أمينة خليل.

 

■ بداية.. هل تطمئنين جمهورك على آخر تطورات حالتك الصحية بعد العمليات الجراحية الأخيرة؟

- بفضل الله ودعاء الجمهور أصبحت بصحة جيدة جدًا، وأنهيت فترة العلاج والنقاهة، وأشكر الخالق- عز وجل- على عودة حاستى الشم والتذوق من جديد، ولم يعد صوتى «أخنف» كما حدث فى مسلسل «ساحرة الجنوب»، واستعدت قدرتى على النوم بشكل جيد، وأصبحت لدىّ قدرة على التنفس من أنفى وليس فمى.

وأجريت العمليات الأربع الأخيرة فى ولاية «شيكاغو» بالولايات المتحدة، ومن المفترض أن أسافر إلى هناك مرة أخرى، فى أغسطس المقبل، حتى يطمئن الطبيب المعالج علىّ والخضوع لعملية جراحية أخرى سهلة وبسيطة.

 

■ ماذا عن تكاليف رحلتك العلاجية الأخيرة؟

- تكلفة العملية الجراحية التى خضعت لها فى أنفى وصلت إلى ٤.٥ مليون جنيه، بجانب عملية التجميل، وتكلفة وجودى طوال هذه المدة فى الفندق، وجلسات الأكسجين.

 

■ كيف تجاوزتِ هذه المرحلة الصعبة؟

- الحمد لله، بدعم من الناس استطعت تخطى كل الصِعاب وتجاوز تلك المرحلة الصعبة، بعد سقوطى من أعلى الحصان وفشل العمليات الجراحية السابقة التى خضعت لها.. «كله عدى وبقيت كويسة جدًا، ومبسوطة قوى بحب الناس، وكان نفسى أدخل أشكرهم واحد واحد، من كتر الفرحة والسعادة اللى رسموها على قلبى، بجد حاسة إنى اتولدت من جديد».

 

■ ما الذى تعلمتِه من هذه الأزمة الصحية؟

- تعلمت من هذه الأزمة أن الدنيا لا تساوى شيئًا، وأنه من المهم جدًا عدم الثقة الزائدة فى الناس، والتقرب إلى الله، والإيمان بأنه قادر على تغيير كل شىء، وأن «كل حاجة هتعدى مهما كانت صعبة».

 

■ ما قصة فيلمك «براءة ريا وسكينة» الذى تعودين به إلى الفن بعد توقف دام أكثر من عامين؟

- عملت فى الفيلم منذ فترة طويلة جدًا، وبالتحديد قبل أزمتى المرضية الأخيرة، وأتمنى أن يُعجب الجمهور عند عرضه، بعد أن تعوّد منى على اختيار الأدوار الجيدة، وأعتقد أن الناس ستحبه وتتفاعل معه بشكل كبير.

 

والفيلم يدور فى إطار من الإثارة و«الأكشن»، ويكشف دور الاحتلال البريطانى فى تلفيق تهم القتل لشخصيتى «ريا» و«سكينة»، من أجل تشويه سمعتهما، وذلك لأدائهما دورًا وطنيًا كبيرًا، عن طريق استدراج جنود الاحتلال الإنجليزى وقتلهم ودفنهم، وليس قتل النساء بالخنق وسرقة مصوغاتهن كما هو معروف.

 

■ لماذا اخترتِ هذا الفيلم تحديدًًا؟

- بمجرد عرض فكرة الفيلم علـىّ وافقت على تقديمها فورًا، خاصة أن هاتين الشخصيتين «اتبهدلوا» وظُلمتا كثيرًا، حتى عُرفتا بين الناس بأنهما قاتلتان وسفاحتان، على عكس الحقيقة نهائيًًا، لذا قررت تعريف حقيقتهما للناس، عن طريق عمل فنى يبين دورهما الوطنى فى مقاومة الاحتلال الإنجليزى.

كما أن الفيلم يضم فريق عمل مميزًا للغاية، بداية من المؤلف العبقرى أحمد عاشور، إلى جانب المخرج السورى عبدالقادر الأطرش، الذى أعتبره من أفضل المخرجين الذين تعاملت معهم، فهو يساعد الممثل على إخراج أفضل ما لديه، ولديه رؤية فنية واضحة، أضافت للفيلم فى بداية تصويره وعند عودتنا لاستئناف التصوير مرة أخرى.

 

■ متى ستعودين لتصوير الفيلم؟

- لم يُحدد موعد رسمى للعودة بعد، لكن من المفترض أن يكون هذا فى يونيو الجارى، وننتظر التأكيد بشكل نهائى من قِبل شركة الإنتاج. 

 

■ كيف وجدتِ استقبال الجمهور لعودتك من جديد؟

- كنت منبهرة جدًا به، وجعلنى أتساءل: «معقولة كل الحب والدعم ده من الناس؟»، فهم من ساعدونى على عودة ثقتى فى نفسى، وكانوا يدعون الله لى أثناء إجرائى الجراحة الأخيرة، وبسبب حبهم هذا أحاول اختيار أعمال جيدة تكون عند حسن ظنهم.

 

■ هل ستتأثر مشاهد «الأكشن» فى الفيلم بالتطورات الأخيرة لحالتك الصحية؟

- تواصلت مع طبيبى للاستفسار منه بالفعل، فأبلغنى بتحسن حالتى الصحية وعودتها إلى سابق عهدها، لذا فإن حالتى لن تؤثر على دورى فى الفيلم، الذى أتشوق كثيرًا للانتهاء منه وعرضه، لأعود من جديد إلى عالم الفن.

 

■ وماذا عن الدراما ونصيبها من عودتك إلى عالم الفن؟ 

- أتشوق للعودة إلى الدراما من جديد، وأعمل حاليًا على قراءة عدد من السيناريوهات، ولم أختر أحدها بعد، خاصة أن المفاضلة بينها صعبة جدًا، لأن كل «الورق» المعروض علىّ «حلو» ومميز.

وأنا أختار لنفسى الأدوار التى أجسدها على الشاشة، وبمجرد عرض الدور علىّ، أعمل على قراءة «الورق» بشكل جيد، ودراسة الشخصية التى أجسدها، ثم أقرر اختيار العمل أو تركه.

 

■ هل ستشاركين فى الماراثون الرمضانى المقبل إذن؟

- سأكون موجودة فى السباق الرمضانى المقبل، لكن لا يمكننى الإفصاح عن تفاصيل العمل، بطلب من الشركة المنتجة، وكما قلت سابقًا، أقرأ ٣ سيناريوهات جديدة حاليًا، وأتمنى من الله التوفيق، وكل ما أستطيع قوله إن المسلسل سيكون «مفاجأة» و«غير عادى».

 

■ ماذا عن خلافك الأخير مع الفنانة أمينة خليل؟

- لا يوجد أى خلافات بيننا، وهناك صلة قرابة بالفعل بيننا، رغم أنها «من بعيد»، فوالدتها ابنة خالة والدتى.

 

■ وهل صحيح أنكِ فى خلاف مع والدك؟

- اعتذرت له ووعدته بأننى لن أقدم على أى خطوة دون مشورته، وأخبرنى بأنه سامحنى، وأن هدفه كان عرضى على أفضل الأطباء، والحقيقة أننى لم أشأ أن أحمله همى وهو فى سن السبعين، وخشيت على قلقه تجاهى.

 

■ بعد رحيل «آدم».. هل فكرتى فى تبنى طفل آخر؟

- لا، لم أفكر، لأنه كان مميزًا فى حياتى.. وآدم قصته أنه كانت هناك سيدة فلبينية تعمل فى بيتى، وأقامت علاقة مع رجل خارج إطار الزواج، و«ضحك عليها» وهرب وأنجبت بسببه طفلًا، لكن ولكى أتبنى طفلها جعلتها تتزوج من شخص آخر على الورق، وبالفعل أنفقت عليه وظل معى وأطلقت عليه اسم «آدم» لكن «فجأة لقيتها هربت وأخدت الولد».

 

■ هل ستعودين لممارسة الرياضة مجددًا؟

- فكرت فى العودة لكنى لا أستطيع، خاصة بعد العمليات التى خضعت لها لإعادة أنفى إلى طبيعته، وأنا حزينة لعدم عودتى إلى الفروسية من جديد، بعدما كانت رياضتى المفضلة وحققت فيها بطولات كثيرة.