رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إظهار الوحدة».. هل سينجح بايدن فى طمأنة الأوروبيين قبل لقائه بوتين؟

جو بايدن وفلاديمير
جو بايدن وفلاديمير بوتين

أكدت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، أنه قبل أقل من شهر صنفت روسيا رسميًا دولتين على أنهما "غير صديقتين"، إحداها كانت الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن مفاجأة والأخرى جمهورية التشيك. 

توترات موسكو مع واشنطن والغرب

ويعكس إدراج الكرملين لجمهورية التشيك في القائمة كيف تدهورت العلاقات الروسية التشيكية إلى مستوى منخفض لم يشهده العالم منذ غزت قوات حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفيتي تشيكوسلوفاكيا السابقة في عام 1968 لسحق ربيع براج.


وكان السبب المباشر لهذه التوترات هو اكتشاف التشيك أن عملاء روس كانوا مسؤولين عن تفجير مستودع ذخيرة تشيكي في عام 2014 وتبع ذلك عمليات طرد متبادلة للدبلوماسيين. 
 

ووفقًا لصحيفة Izvestia الروسية اليومية الموالية للكرملين، فإن ثماني دول أخرى مرشحة للإدراج، وتشكل أستراليا وكندا والمملكة المتحدة ثلاثيًا يعتبر في موسكو مواليًا لأمريكا بشكل لا يمكن إصلاحه. والدول الخمس الأخرى هي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وأوكرانيا وهي مثل جمهورية التشيك ، إما دول كانت تابعة للاتحاد السوفيتي السابق أو دول شكلت جزءًا من الاتحاد السوفيتي.
 

ووفقا للتقرير فإن النتيجة المباشرة لكونك على القائمة الروسية الرسمية هو أنه سيكون من الصعب على الحكومات المعنية تعيين موظفين محليين في سفاراتهم في موسكو. 
 

لكن القائمة غير الرسمية التي جمعتها الصحيفة الروسية تحمل أهمية أعمق، حيث يقع جزء كبير من أوروبا الوسطى والشرقية عليها، لكن فرنسا وألمانيا ليست كذلك. 
 

ووفقًا لأوليج شين، وهو مشرع روسي، فإن هذا يرجع إلى أن موسكو تعتبر برلين وباريس "طرفين متفاوضين".
 

ويعد تقييم الكرملين امر ليس بالغريب، نظرا للتدهور العام في العلاقات الغربية الروسية، من اللافت للنظر أن فرنسا وألمانيا تصران على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة على الرغم من عدم وجود نتائج ملموسة. 
 

إظهار الوحدة قبل لقاء بايدن ببوتين

وقالت الصحيفة البريطانية إن إظهار الوحدة الذي من المتوقع أن يقدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاؤه الأوروبيون في قمة ناتو الأسبوع المقبل سيخفي حقيقة أن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا في حالة سيئة.


واتخذ موقف أوروبا الوسطى والشرقية الأكثر صرامة شكلاً حاسما في 10 مايو في إعلان من قادة بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. "الأعمال العدوانية والتعزيزات العسكرية الروسية في المنطقة المجاورة مباشرة لحلف شمال الأطلسي..  بأنها استمرار في تهديد الأمن الأوروبي الأطلسي".
 

تشترك ألمانيا وفرنسا في هذه المخاوف بشأن صلابة روسيا، لكن كل منهما يعتقد أن مصالحها الوطنية تبرر في بعض الأحيان الابتعاد عن خط الاتحاد الأوروبي المشترك. بالنسبة لألمانيا، يتعلق الأمر إلى حد كبير بالأعمال التجارية. 
 

ويشير أرمين لاشيت، مرشح الحزب الديمقراطي المسيحي لمنصب المستشار الالماني، إلى أن ولايته نوردراين فيستفالن تضم 1200 شركة تداولت مع روسيا أو استثمرت فيها.
 

أما بالنسبة لفرنسا، فقد مر الآن عامان منذ أن أطلق الرئيس إيمانويل ماكرون جهدًا للحوار مع موسكو، مشيرًا إلى أن "دفع روسيا بعيدًا عن أوروبا هو خطأ فادح".