رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناتو: نعمل على تسريع جاهزية الاستجابة الدفاعية لقوات الحلف

الناتو
الناتو

قال يانس ستولينبيرج أمين عام حلف شمال الأطلنطى " ناتو " إن استراتيجية الحلف للعام 2030 مبنية على أساس مواجهة تصاعد التنافس العالمى للهيمنة فى مجلات الدفاع، مشيرا إلى أن الحلف يتبنى استراتيجة مجددة لتعظيم قدرته الدفاعية في مواجهة هذا التنافس وتداعياته الدفاعية والعسكرية بهدف "تسريع حالة جاهزية الاستجابة الدفاعية لقوات الحلف".

جاء ذلك فى كلمة أمين عام الناتو بمؤتمر عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة اجراها المجلس الألماني للعلاقات الخارجية ومؤسسة بروكينجز العالمية للأبحاث الاستراتيجية .

واستطرد أمين عام حلف شمال الاطلنطى قائلا إن قادة دول الحلف " سيعتمدون فى قمتهم المقررة في الرابع عشر من الشهر الجارى الخطوات العملية لتحقيق استراتيجية الحلف للعام 2030 و ان تلك الخطوات تشمل زيادة معدلات التشاور السياسى بين دوله الاعضاء ، و اعتماد مفهوم الدفاع الجماى ، ورفع مستوى جاهزية قوات الحلف لمجابهة العدائيات المفاجئة من خلال تحديث القدرات الدفاعية والقتالية لدوله".

وشدد على أهمية اتساق برمج الحلف التنفيذية مع قواعد النظام العالمي وفي مقدمتها تعميق الشراكات و تعظيم المكون التدريبي المشترك لقوات الحلف بين سائر دوله الاعضاء .

كذلك قال أمين عام الناتو أن قضايا التغير المناخى وتداعياتها لن تغيب عن اجندة قمة قادة دول الحلف القادمة من خلال التاكيد على أهمية الوصول إلى "صفر انبعاثات " من مؤسسات الحلف الدفاعية حاليا ومستقبلا.

ورحب ستولينبيرج – بحسب بيان صادر عن سكرتارية الحلف العامة في بروكسيل – بالاستثمار السخي من جانب دول الحلف الأوروبية و كندا خلال الأعوام السبعة الماضية وصولا إلى تحقيق تلك الأهداف الاستراتيجية ، الا انه طالب بالمزيد من الاستثمارات في مجال الانفاق الدفاعي للحلف وزيادة ميزانيات التمويل المشترك فيما بين دوله الأعضاء بما يجسد وحده مواقفهم وإرادتهم المشتركة امام " القوى المنافسة للحلف".

وقال الأمين العام إن استطلاعات الرأى العام التي أجرتها مراكز الأبحاث التابعة للحلف قد اوضحت أن 80 في المائة من شعوب دولة الأعضاء يعتبرون أن العلاقة بين أمريكا الشمالية وأوروبا " هى مسألة حيوية لمواجهة التحديات المشتركة للجميع " وأن ذلك هو ما يبعث على التفائل من نجاح النهج الذى يسير عليه الحلف والطموح الى تحقيق مزيد من النجاحات لتحقيق استراتيجية عمل الحلف الجديدة للعام 2030.

كان وزراء دفاع وخارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي قد عقدوا – الثلاثاء الماضي - اجتماعات تمهيدية لقمة قادة دول الحلف المقررة منتصف الشهر الجاري نوقشت فيه التهديدات التى يواجهها الحلف من جانب روسيا و الصين و تطورات الوضع في أفغانستان بالإضافة إلى سبل تعظيم قدرات الحلف القتالية و المحافظة على تفوقه الدفاعى فى مواجهة التكتلات المنافسه فى وقت تتواصل فيه فعاليات تدريبات الانتشار السريع لقوات الحلف التى من المقرر لها ان تختتم فى الثانى والعشرين من الشهر الجارى تحت عنوان " المدافع الصامد 2021 " .

وصادق وزراء خارجية و دفاع الحلف في ختام اجتماعاتهم على اجندة عمل الحلف المستقبلية التى ستعرض على قادة دوله لمواجهة مهددات أمن الحلف ، كما اوصى وزراء دفاع و خارجية الحلف على ضرورة الاستمرار بمخططات العمل الصادرة فى العام 2014 لتعزيز الاستثمار فى بنية الحلف التحتية و تحقيق اقصى حماية " للمنشئات و الاهداف الحيوية التابعة للحلف " و تأسيس مركز للابتكار و الافكار المستحدثه فى مجال الدفاع يعزز من رؤية الحلف للاخطار المحدقة بمسيرة دوله الاعضاء و التحديات المحدقة بأمن ضفتى الاطلنطى و تعزيز الشراكة بين الحلف و دول افريقيا و الباسيفيك الآسيوى وأمريكا اللاتينية.