رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العالمي للسياحة»: إجراءات مصر جنبتها «أسوأ سيناريو» لتأثير كورونا على القطاع

السياحة في مصر
السياحة في مصر

كشف تقرير الأثر الاقتصادي السنوي للمجلس العالمي للسياحة والسفر، أن الانهيار الدراماتيكي لقطاع السياحة والسفر في مصر قضى على 17.6 مليار دولار من اقتصاد البلاد العام الماضي.

وأكد المجلس، في تقرير اليوم عن  القطاع الخاص العالمي للسفر والسياحة، أن تأثيرالقطاع على الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 55%، وانخفضت مساهمة قطاع السياحة والسفر في مصر في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من 32 مليار دولار (8.8%) في عام 2019، إلى14.4 مليار دولار (3.8%)، بعد 12 شهرًا فقط في عام 2020.

وتابع، أنه أدى عام القيود المفروضة على السفر في جميع أنحاء العالم، إلى توقف الكثير من السفر الدولي، وفقدان 844000 وظيفة في مجال السياحة والسفر في جميع أنحاء البلاد.

ويعتقد المجلس أن الصورة الحقيقية كان يمكن أن تكون أسوأ بكثير، لولا الإجراءات الحكومية لإبقاء قطاع السياحة والسفر واقفًاعلى قدميه ودعم العاملين فيه، مثل مخطط الدعم النقدي، الذي قدم شريان الحياة لآلاف الشركات والعاملين. 

علاوة على ذلك، باعتباره أحد أكثر القطاعات تنوعًا في العالم، كان التأثير على النساء والشباب والأقليات كبيرًا، وانخفض عدد العاملين فيقطاع السياحة والسفر المصري من 2.4 مليون في عام 2019 إلى ما يقرب من 1.6 مليون في عام 2020، وهو انخفاض بأكثر من الثلث(35٪).

وكشف التقرير أيضًا عن انخفاض إنفاق الزوار المحليين بنحو الثلث (32.3%)، في حين كان الإنفاق الدولي أسوأ بكثير، بسبب قيود السفرالأكثر صرامة، ما تسبب في انخفاض بنسبة 74.5%.


وقالت فرجينيا ميسينا، نائب الرئيس الأول لشركة WTTC: «كان لفقدان 844000 وظيفة للسفر والسياحة في مصر تأثير اجتماعيواقتصادي كبير، ما ترك أعدادًا كبيرة من الأشخاص الذين يعتمدون على قطاع مزدهر، خائفين على مستقبلهم، بينما لا يوجد مخطط إجازة رسمي في مصر، يمكن للعمال المتضررين الحصول على إعانة شهرية لمدة ثلاثة أشهر، والتي توفر على الأقلشريان الحياة، كما استفاد قطاع السياحة والسفر المصري من قرض حكومي تمس الحاجة إليه بقيمة ثلاثة مليارات جنيه موجه إلىمؤسسات السياحة والفنادق، نحن نعلم أن الآلاف من الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل الجزء الأكبر من قطاع السفر والسياحة المتعثر، ما تزال تكافح من أجل بقائها، ما يعرض للخطر قدرة البلاد على التعافي من التأثير الساحق لكورونا».

ويرجح المجلس أنه يمكن تجنب عام آخر من الخسائر الفادحة إذا دعمت الحكومة الاستئناف السريع للسفر الدولي، والذي سيكون أمرًاحيويًا لتحول الاقتصاد المصري، إذ “تعد مصر وجهة شهيرة بشكل لا يصدق، وهي وجهة اعتمدت طابع السفر الآمن منذ عدة أشهر، ما يوضح مدى أهمية السفر الدوليالآمن والعائد، ليس فقط للشركات والوظائف، ولكن أيضًا للاقتصاد الأوسع، وفُتحت حدودها منذ تموز (يوليو) الماضي، ونحن واثقون من قدرتها على التعافي”.