رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء فى معهد ووهان للفيروسات يفجرون مفاجأة: تعرضنا لعض الخفافيش

كورونا
كورونا

يحاول العلماء منذ تفشي فيروس كورونا فى مدينة ووهان الصينية، لحل اللغز حول منشأ المرض ولكن دون جدوى.

ولم يظهر تأكيد رسمي حتى اليوم حول مسقط رأس الوباء يلقي اللوم بشكل فعلي على طرف معين، على الرغم من كل التحقيقات الجارية.

أما الجديد اليوم، فهو اعتراف قديم لعلماء من مختبر ووهان للفيروسات، المتهم الأول بنشر المرض، بأنهم تعرضوا للعض فعلا من قبل خفافيش أثناء الدراسات، وهو ما يعيد للذاكرة التحليلات الأولى لمنشأ كورونا ويوجه أصابع الاتهام ثانية إلى ذاك الحيوان، وذاك المكان.

وأظهرت لقطات تليفزيونية نقلتها صحيفة "تايوان نيوز" الصينية لأول مرة، باحثين في معهد ووهان للفيروسات، اعترفوا فيها بأنهم تجاهوا استعمال أقنعة واقية، أو قفازات وغيرها من معدات الحماية الشخصية أثناء التعامل مع الخفافيش.

وأوضحت التقارير أن باحثين في المختبر تعرضوا للعض، وتناثر الدم منهم بسبب الخفافيش دون حماية.

يذكر أن هذ الفيديو كان بثّ لأول مرة في الصين يوم 29 ديسمبر من عام 2017، أي قبل سنتين تقريبا من ظهور كورونا، لكنه يلفت الأنظار لما يجري عادة في المختبر.

من جانبها، روت خبيرة الفيروسات Cui Jie والعاملة في أحد أقسام المختبر، كيف دخلت أنياب خفاش ذات مرة من خلال قفازتها وعضت يدها، واصفة ذلك بأنه "شعور يشبه طعن الإبرة"، ثم أضاف باحث آخر أن لدغة خفاش قطعت جزءا من أحد أطرافه، معترفا بتناثر الدم منه أثناء البحث.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن أحد العلماء ظهر في الفيديو يتعامل مع عينات من الخفافيش بأيد عارية، دون أساليب وقاية، مشيرا إلى أن أعضاء الفريق قد حصلوا على لقاح داء الكلب بسبب ذلك.

فيما قالت الإعلامية الأمريكية كايلي ماكناني، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية، إن ما ورد في الفيديو من اعترافات يعد دليلا على تسرب الفيروس من المعمل، إلا أن وسائل الإعلام في الصين اختارت تجاهلها، وفق تعبيرها.

ولفتت ماكنانى إلى أن بعض الأطراف لا يزالون غير قادرين على الاعتراف بأن نظرية تسرب الفيروس من المختبر أمر محتمل، وذلك على الرغم من الأدلة الموثوقة التي جمعت سابقا.

جدير بالذكر أن فرضية تسرب الفيروس من مختبر صيني كانت عادت بقوة إلى الواجهة خلال الأيام الأخيرة في الولايات المتحدة، مما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لدعوة أجهزة الاستخبارات الأمريكية لإعداد تقرير في غضون 90 يوما حول منشأ وباء كورونا الناجم عن فيروس كورونا.

من جانبها، ردت بكين، متهمة واشنطن، بنشر نظريات المؤامرة حول منشأ وباء كوفيد-19، معتبرة  تسييس منشأ كورونا عرقلة للتحقيقات.

يذكر أن بكين ترفض بشدة النظرية القائلة بأنه يمكن أن يكون كوفيد-19 قد تسرب من أحد مختبراتها ولا سيما معهد ووهان لعلم الفيروسات الذي اتهمته إدارة دونالد ترامب السابقة.