رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إضافة نحو 150 تخصصا للتعليم الفني.. خبراء يؤكدون: يقود قطار التنمية

التعليم الفني في
التعليم الفني في مصر

يعد التعليم الفني قاطرة الاقتصاد القومي في المستقبل، حيث أعلن وزير التربية والتعليم؛ طارق شوقي، أنه لأهمية هذا التعليم سوف يتم إضافة أكثر من 150 تخصصا جديدا لنظام التعليم الفنى قريبًا.

يمثل التعليم الفنى فى مصر 55% من طلاب المرحلة الثانوية سنويا، موزعين بين مدارس التعليم الفنى الزراعى، والصناعى، والتجارى، والفندقى. حيث يحتل هذا النوع من التعليم في الاقتصاديات سريعة النمو مكانة كبيرة.
 

وفي هذا السياق قال دكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس؛ إن الاهتمام بالتعليم الفني ليس شعارات ولكنها ضرورة ملحة لتحقيق إنجاز وتقدم أكبر للاقتصاد المصري؛ مؤكداً أن النظرة الدونية لخريجي التعليم الفني نتيجة ثقافة المجتمع وترسيخ مفاهيم خاطئة حول هذه الفئة يجعلنا نفقد قيمة كبيرة من طاقتنا الإنتاجية وهي العمال المهرة اللذين تقوم عليهم كل الصناعات، وهو ما جعل التعليم الفني في المرتبة الثانية في منظومة التعليم في مصر.
 

وطالب شحاتة بضرورة تغيير ثقافة ونظرة المجتمع اتجاه التعليم الفني وإثبات أن العمال والفنيين ليسوا أقل من الأطباء والمهندسين وأي فئة أخرى؛ وعن روشتة العلاج لتفعيل هذه المنظومة يقول أستاذ علم المناهج، إن إعلان وزير التربية والتعليم طارق شوقي، عن إضافة نحو 150 تخصصا جديدا للتعليم الفني يعد طفرة وخطوة حقيقية لعودة هذا النوع من التعليم ودعم حقيقي للاقتصاد؛ كذلك ضرورة إعادة وضع مناهج دراسية مصممة جيداً لتناسب سوق العمل والتطور التكنولوجي الجديد؛ مع فتح أبواب الجامعات التكنولوجية أمام خريجي طلاب التعليم الفني للاستكمال التعليم الجامعي لهم.

 

ويوضح شحاتة أن التعليم الفني يحتاج لمصانع للتدريب العملي للطلاب، حيث إن نحو 1,5 مليار طالب على مستوى العالم تأثروا سلبياً بكورونا لذا فإن تحول التعليم المباشر إلى الأونلاين يمكن أن يكون جيداً في التعليم العادي وليس الفني الذي يحتاج إلى تدريب عملي داخل المصانع لإكساب الطلاب مهارات معينة يتطلبها سوق العمل.
 

وفي مصر يوجد  نحو ٥٠ ألف طالب بمراحل التعليم الفني المختلفة - بحسب شحاتة؛ حيث يتوزع هؤلاء الطلاب على 2266 مدرسة فى جميع محافظات الجمهورية، يقدم لهم الخدمة التعليمة حوالى 150 ألف معلم ومعلمة.
 

من جانبه قال أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني سابقاً؛ إن التعليم الفني يمثل ٦٠ ٪؜ من الاقتصاد القومي  لهذا فإن الاهتمام به هذه الفترة يشكل دعم قوي للاقتصاد المصري في ظل كورونا للحفاظ على معدل النمو المنتظم في الاقتصاد المصري مقارنة باقتصاديات العالم، مؤكداً أننا نحتاج لربط التعليم باحتياجات سوق العمل، وأهمية هذه الخطوة خلال الفترة المقبلة، لتوفير ملايين فرص العمل للشباب.
 

وأوضح أن التعليم الفنى يمثل قاطرة التنمية الحقيقة لكن شريطة أن يتم تطويره ومشاركة القطاع الخاص في ضم مزيد من الإستثمارات وتحديث الالآت الخاصة بالإنتاج، والتنسيق بين الوزارات المختلفة لتدريب الطلاب على العمل سواء فى شركات القطاع العام أو الخاص، وعمل حوافز للمجتهدين تمثل فى إلحاقهم بالأماكن التى يتدربون بها بعد اجتياز بعض الاختبارات ما يشجعهم على التحصيل الفعلى.