رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع كورونا

بالأرقام.. كيف تراجعت معدلات الإصابة بكورونا بعد تطبيق قرارات الإغلاق

كورونا
كورونا

تمر مصر هذه الفترة بذروة الموجة الثالثة لفيروس كورونا والتي بدأت منذ فبراير الماضي لتصل للذروة في مايو، وحذرت وزارة الصحة خلال هذه الذروة من تفاقم الوضع مع اتجاه حالة اللامبالاة التي سيطرت على التزام المواطنين بالإجراءات الإحترازية، واتخذ مجلس الوزراء في الإسبوع الأول من مايو مجموعة من الإجراءات لتحجيم الزيادة في الإصابات، والتي بدأت بالفعل في التراجع بعد عيد الفطر، الدستور عرضت بالأرقام تراجع معدلات الإصابة بكورونا بعد تطبيق قرارات الإغلاق .

بدأت الموجة الثالثة لفيروس كورونا في مصر فبراير الماضي وبدأت في تسجيل ارتفاعات كبيرة فيها منذ إبريل الماضي، وحدد الأطباء منتصف مايو الجاري كموعد لذروة الموجة التي ستستمر لإسبوعين في حين الإلتزام بالإجراءات الإحترازية، فقال محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، إن أعلى إصابات سجلتها مصر في الموجتين الأولى والثانية كان 2000 حالة يومية و هو الحد الأقصى المعلن من قبل وزارة الصحة، ولكن في هذه الموجة لم تتخط معدلات الإصابة في ذروة الموجة التي مررنا بها في منتصف مايو الجاري 1200 إصابة، وبدأت بعدها في التراجع.

وقال إن الدراسات الإحصائية التي قمت بها أوضحت أن  ذروة الموجة الثالثة  في منتصف مايو (أجازة عيد الفطر) وتستمر حسب  الإجراءات اللازمة الذي ستتخذها  الحكومه لاحتواء هذه الذروة و بداية الانخفاض، قائلًا "الإجراءات الاحترازية ستنتهي الذروة خلال مايو الجاري ويبدأ بعدها المنحنى في التراجع".

وفي 6 مايو نشرت الجريدة الرسمية، قرار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، رقم 932 لسنة 2021، بشأن بعض الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي شمل غلق الساعة التاسعة مساءً أمام الجمهور وحتى الساعة السادسة صباحا بكافـة أنحاء الجمهورية جميع المطاعم والمقاهي والكافيتريـات والكافيهـات والكازينوهـات والملاهي والنوادى الليلية والحانات والمراكز التجارية (المولات التجارية) وغيرهـا من المحال والمنشآت التي تبيع الـسلع التجاريـة أو تقـدم المـأكولات أو الخـدمات أو التسلية أو الترفيه ووحدات الطعام المتنقلة وجميع المحال العامة مع الالتزام بجميـع الإجراءات الاحترازية المقررة.

وحسب تقرير التحركات الذي أصدرته  شركة جوجل في 17 مايو الجاري حول النشاطات في مصر، أظهر قلة النشاطات البشرية بصورة فعلية منذ تطبيق قرارات مجلس الوزراء بغلق المحال والمقاهي والحدائق والمنتزهات لمواجهة ذروة الموجة الثالثة،  فحسب التقرير تراجع نشاط المصريين بنسبة 11% مقارنة بشهر إبريل، وقل الإزدحام في أماكن العمل بنسبة 8%، 

وحسب الإجراءات الحسابية التي قام بها علماء الإحصاء في مصر وتم نشرها في شهر إبريل وحسب توقعات لجنة مواجهة فيروس كورونا فإن كان من المتوقع إحصائيًا تسجيل مصر 2000 حالة رسمية خلال مايو الجاري وحتي يونيو وهو ما لم يحدث حتى الآن، مع توقعات بتراجع أعداد الإصابات مع دخول شهر يونيو وكل ذلك يرجع إلى تطبيق الإجراءات الإحترازية التي أعلنها مجلس الوزراء.

فموقع Health Data  بلوغ مصر ذروة الموجة الثالثة في 16 مايو الجاري الذي سجلت فيه مصر 1200 إصابة رسمية حسب البيانات الصادرة عن وزارة الصحة المصرية، ليبدأ بعدها الثبات ثم الانخفاض  

وقال عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة في تصريحات إعلامية حدوث إنخفاض في إصابات كورونا المسجلة عبروزارة الصحة نتيجة القرارات المتخذة قبل عيد الفطر، مشيرًا «النتيجة الإيجابية للقرارات السابقة، وراء مد تطبيقها لآخر الشهر».

ومنذ صدر قرارات الإغلاق من مجلس الوزراء وحتى 15 مايو الجاري والتي حددتها لجنة مواجهة فيروس كورونا بذروة الموجة الثالثة، ارتفع معدل الإصابات في مصر، فسجلت مصر في 15 مايو الجاري 1197 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ووفاة 56 حالة جديدة، بينما سجلت في 6 مايو 1102 حالة جديدة وفاة 64 حالة جديدة، لتصل إلى ذروة الإصابة في 16 مايو بتسجيل 1200 إصابة رسمية جديدة، لتبدأ الإصابات في التراجع الطفيف بعد انقضاء أجازة العيد  ففي 17 مايو سجلت وزارة الصحة 1188 حالة جديدة ووفاة 61 حالة جديدة.

في 21 مايو سجلت مصر  1153 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وتراجعت في اليوم التالي لتسجل تسجيل 1148 حالة جديدة ووفاة 52 حالة جديدة.