رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لقاتل الأنبا ابيفانيوس وإعدامه

الانبا ابيفانيوس
الانبا ابيفانيوس

أصدر الأنبا مكاريوس أسقف المنيا والمشرف على مجلة الكرازة، بيانا عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب الجدل الذي سببه توضيح الكنيسة بشأن قاتل الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير أبومقار بوادي النطرون.

وقال الأنبا مكاريوس في بيانًا له، إنه بخصوص التقرير بعنوان حول تنفيذ الحكم على المتهم بقتل أسقف ورئيس دير أبو مقار – بوادي النطرون، والمنشور في مجلة الكرازة، العدد 19 و20، بتاريخ الجمعة 21 مايو 2021م، صفحة 8 نفيد بأن التقرير مرسل إلى أسرة تحرير المجلة من سكرتارية المجمع المقدس.

 

الكرازة تروي تفاصيل تحقيقات الأنبا ابيفانيوس

أصدرت مجلة الكرازة التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عددا جديدا والذي تضمن بيانا حول حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، والذي تجدد الفترة الماضية الحديث عنها بسبب إعدام الراهب إشعياء المقاري سابقا.

وقالت الكنيسة القبطية عبر مجلة الكرازة الناطقة بإسمها: إن أحداث هذه الجريمة  وقعت فجر الأحد 29 يوليو 2018 في قلب دير أبو مقار بوادي النطرون، وتم إبلاغ الشرطة في ساعات الصباح الأولى، حيث بدأت التحريات المكثفة مع المقيمين بالدير، سواء الرهبان أو العمال، وبعض المترددين سواء أفراد عاديين أو من لهم صلة بالدير مثل المحامين وغيرهم، واستمعت الشرطة لعشرات من الشهود، وانتهى عملها بتقديم اثنين من الرهبان المشتبه بهم للنيابة العامة حيث قامت بالتحقيق في كل ما وصلها من أقوال وأدلة وشواهد وشهادات.

 

رئيس الدير حاول مرارًا إصلاح أشعياء المقاري

وتابع البيان: “اشترك في التحقيقات عشرات من المحققين من المباحث الجنائية والمباحث العامة والأمن الوطني، وعشرات من أعضاء النيابة من الإسكندرية والبحيرة، وتم تداول القضية أمام المحكمة وقضاة التحقيق، وبعد إجماع قضاة محكمة الجنايات أصدرت المحكمة حكما نهائيا لا يصدر حكم الإعدام إلا باجماع الثلاثة مستشارين، وبعد العرض على نيابة النقض وبعد تأييدهم للحكم وبعد صدور الحكم الباث غير القابل للطعن من سبعة مستشارين بمحكمة النقض، وبعد تصديق رئيس الجمهورية، وبعد اعتراف المتهم الأول وتمثيله للجريمة، وبعد تسريب مكالمات هاتفية له بمواقع التواصل الاجتماعي وما فيها من ألفاظ قبيحة وخارجة، وسقوطه في تجارة الأراضي خروجا عن السلوكيات الرهبانية، ورفض نصائح رئيس الدير – المجني عليه- الذي حاول مرارا إصلاح حاله دون جدوى”.

البعض حاول تشويه صورة الكنيسة

وأضافت الكنيسة: وقد استغرقت القضية ما يقرب من ثلاثة سنوات منذ تاريخ الجريمة إلى تنفيذ حكم الإعدام في القاتل  وخلال هذه السنوات تبارى البعض في التشكيك في كل الخطوات السابقة، كما أشاعوا سيلا من المغالطات والأكاذيب، واستغلوا مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورة الكنيسة وآبائها بقصد وبغير قصد، وتعمدوا نشر بوستات مصورة تخدع العامة وتتاجر بالمشاعر وتشكك في كل شئ، وتسرد أقوالا غير صحيحة عن إهمال أدلة في مجريات التحقيق، وهذا لم يحدث على الإطلاق. 

مُضيفًا: واستمروا حتى بعد تنفيذ الحكم، وأطلقوا ألقاب ومسميات كاذبة مثل قديس وشهيد وبار وغيرها، ومن المعلوم انه ليس لأي إنسان الحق في أن يطلق هذه المسميات إلا المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد فحص من يستحق ذلك.

التعزية عمل إنساني وليس للنشر العام

وتابعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: نعزي أسرة المتهم ووالدته وأخوته ونطلب لهم العزاء والسلام، ولكنهم عندما قاموا بطلب كلمة تعزية من أحد الآباء الكهنة وأحد المطارنة وإذ قاموا بإذاعاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحدث الأمر بلبة شديدة رغم أن تلك التعزية كانت خاصة بأسرة المتهم ووالدته وأخوته وبدافع إنساني وليس للنشر العام".

منفذ الجريمة راهبًا ثم انحرف

وأكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن من قام بالجريمة كان راهبا ثم انحرف وترك الشيطان يقوده إلى القتل ولذا تم تطرده من الرهبنة وتجريدة من الرهبنة وبات مماثلا لأحد تلاميذ المسيح الذي خان سيده وباعه وانتحر، متابعة: “نحن نتمنى أن يكون قد تاب نادما على فعلته الشريرة وهو بين يد الله يقرر مصيرة الأبدي”.

وواصلت: "وحسب قانون الإجراءات الجنائية المادة 477 يتم دفن المحكوم عليه بالإعدام بلا أى احتفال في جنازة يحضرها أهله فقط وربما تصرف البعض بلا حكمة عندما اعتبروه كاهنا "وقد تم تجريده"، وربما المشاعر الملتهبة تسببت في تصرفات ماكان يجب أن تحدث ولكن الانفعلات للإنسانية كانت وراء ذلك".

واختتمت: “وبهذا التوضيح نغلق هذا الموضوع المحزن عالمين أن أديرتنا بخير والحياة الرهبانية تمضي في مخافة الله وينبغي أن لا ننزعج مما حدث ونحترس في مسيرة حياتنا مشيرة إلى تحذيرها من الذين يقلبون الحقائق وينشرون الأكاذيب بين صفوف الأقباط”.