رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب حقن مجهرى يوضح أسباب وعلامات العقم قبل الزواج

الدكتور احمد عاصم
الدكتور احمد عاصم

العقم هو مرض يصيب جهاز التكاثر لدى الإنسان، وتشير المعطيات إلى أن ما يتراوح بين الـ10%-15% من الأزواج، بين جيل 18-45 يصابون بالعقم، و يتم تصنيف الزوجين على أنهما يعانيان من العقم، إذا لم ينجحا بتحقيق الحمل، بعد سنة من ممارسة النكاح المنتظم بدون استخدام الوسائل الواقية للحمل، ومن المتوقع أن يمكن لمعظم الأزواج أن يصلوا إلى الحمل والإنجاب بعد استعمال العلاجات الحديثة والتكنولوجية المتوفرة اليوم.

 

وفي هذا السياق أوضح الدكتور أحمد عاصم الملا، أستاذ واستشاري الحقن المجهرى والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن العقم لا يتم تشخيصه إلا بعد الزواج بعد مرور سنة كاملة مع عدم حدوث الحمل؛ إلا أن هناك بعض الأعراض الشائعة للعقم حتى وإن ظهرت عند الفتيات قبل الزواج، والتي قد تكون دليلاً على إمكانية حدوثه، ولكن في النهاية فإن هذه الأعراض ليست دليلاً قاطعاً على أن تلك المرأة عقيم، بل إنها ربما تكون علامات فقط، ومن الممكن أن تكون لأي أسباب أخرى غير العقم.

 

وقال الدكتور أحمد عاصم الملا، إن متوسط الدورة الشهرية الكاملة للمرأة 28 يومًاً، ولكن أي اختلافات طفيفة في عدد الأيام يعتبر طبيعيًا، طالما أن تلك الدورات متقاربة، فالمرأة التي تختلف دوراتها بشكل جذري، بحيث يصبح من الصعب تحديد مدتها وميعاد حدوثها، وتعاني من فترات غير منتظمة، هذا من الممكن أن يكون له صلة بخلل الهرمونات، أو حالات مرضية مثل متلازمة تكيس المبايض، وكلاهما من الممكن أن يسبب العقم.

 

وأضاف الدكتور أحمد عاصم الملا، أنه ليس من المألوف للمرأة أن يتم انقطاع دورتها الشهرية في بعض الشهور، حيث تحدث فترة هذا الشهر ولا تأتي الشهر الذي يليه أو تنقطع لعدة شهور، ومن الممكن أن يكون هناك عوامل تسبب الانقطاع المؤقت للدورة الشهرية، مثل الإجهاد، أو التدريبات الثقيلة، ولكن إذا انقطعت الدورة لـ عدة أشهر، إذاً حان وقت إجراء فحوصات الخصوبة، حيث من الممكن أن يكون انقطاع الدورة الشهرية إحدى علامات العقم.

 

وأكد الدكتور أحمد عاصم الملا، أن هذه الأعراض ليست بالضرورة أن تكون دليل واضح على وجود العقم، ولكنها قد تكون علامات على وجوده ومن الممكن معرفتها قبل الزواج، ولذلك فإن سرعة التشخيص والعلاج في وقت مبكر توفر على الفتيات الكثير من العناء في المستقبل.