رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفلسطينين يحتمون من القصف في ساحات الصوفية

بسبب القصف.. أهالي غزة يتحصنون داخل الزوايا الصوفية ببيت حانون

أهالي غزة داخل ساحات
أهالي غزة داخل ساحات الصوفية بغزة

كشفت الطرق الصوفية بفلسطين، عن تحصن أهالي قطاع غزة بالزوايا الصوفية التابعة للطريقة الجريرية الأحمدية في منطقة بيت حانون شمال غزة، حيث لجأ أهالي الحي والجيران إلى الزاوية بعد تهديدات جيش الاحتلال لهم بإخلاء منازلهم لقصفها، وذلك بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على شمال القطاع، مما جعل شيوخ الطرق الصوفية يأمرون بفتح الساحات التابعة لهم حيث انها بعيدة تماما عن أماكن القصف وذلك حتى يحتمي الناس فيها من القصف الإسرائيلي الذي يحدث كل ليلة في قطاع غزة.


وقال الدكتور عبدالكريم نجم رئيس المجلس الصوفي الإسلامي الأعلى بفلسطين، إن أهالي قطاع غزة لجأوا للزوايا الصوفية التابعة للطريقة الجريرية الأحمدية  للحماية والاختباء من القصف الإسرائيلي بالطائرات والذي لا يفرق بين رجل وامرأة أو بين طفل وشاب وهذا إن دل فيدل على اللحمة الوطنية التي تجمع سائر الطوائف الفلسطينية، سواء أكانوا صوفية أو غير صوفية فالجميع سواسية أمام هذا العدوان الغاشم الذي يستهدف شعبنا الفلسطيني الحر.

وتابع "نجم" في تصريحات له: أن الطرق الصوفية تجاهد ضد الاحتلال الإسرائيلي بكل قوة وبسالة وذلك من خلال دعم المجاهدين بالعدة والعتاد والرجال حيث أنه معروف للجميع أن أهل التصوف أهل جهاد ونضال مستمد من شيوخهم وأقطابهم الكبار الذين حمو البلاد والأوطان من الغزاة والمستعمرين وهذا معروف للجميع والتاريخ يشهد علي ذلك فهناك سيدي عمر المختار أحد شيوخ الطريقة السنوسية بليبيا والذي وقف ضد الإستعمار الإيطالي هو ومريدي الطرق الصوفية، وكذلك الشيخ أحمد البدوى الذي وقف ضد التتار وحاربهم وقضي عليهم مع البطل المسلم سيف الدين قطز وغيرهم من المجاهدين. 
 

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية تنتشر بصورة كبيرة في فلسطين، وتساهم بدور كبير ومحوري في مقاومة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني من خلال تقديم الدعم الروحي والمعنوي لجميع أفراد الشعب، ومن أبرز الطرق الصوفية في فلسطين "الطريقة الرفاعية والطريقة القادرية والطريقة الكسنزانية والطريقة النقشبندية والطريقة الأحمدية الجريرية والطريقة اللبدية وغيرها من الطرق الصوفية المتواجدة من زمن زمن بعيد ومنتشرة بصورة كبيرة. 

وينتمي معظم قيادات الدولة الفلسطينية، للطرق والزوايا الصوفية، حيث كان الرئيس ياسر عرفات يجمل مودة ومحبة كبرى لكافة شيوخ التصوف.