رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجموعة السبع تختتم اجتماعها بانتقاد الصين وروسيا وإيران

مجموعه السبع
مجموعه السبع

اختتمت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أول اجتماع حضوري لها منذ عامين باتهام الصين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وقمع قادة الحراك الديمقراطي في هونغ كونغ، كما عبّرت عن قلقها من العداء الروسي لأوكرانيا.

ودعا وزراء خارجية بريطانيا المستضيفة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، إيران إلى الإفراج عن مزدوجي الجنسية المحتجزين "تعسفيا"، كما هددوا المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما منذ انقلاب الأول من فبراير بعقوبات جديدة.

جاء كل ذلك في بيان ختامي تناول أبرز القضايا الجيوسياسية العالمية، بما في ذلك التغير المناخي والتعافي إثر الجائحة.

والتزم الوزراء الذين اجتمعوا في وسط لندن في ظل قيود صارمة للوقاية من فيروس كورونا، بتقديم الدعم المالي لبرنامج "كوفاكس" لتشارك اللقاحات، لكن لم يصدر إعلان فوري عن تمويلات جديدة لتحسين فرص الحصول على اللقاحات رغم الدعوات المتكررة الموجهة إلى مجموعة السبع لبذل المزيد في مساعدة البلدان الفقيرة.

وقال البيان الختامي الذي تجاوز نصّه 12 ألف كلمة "ندرك أننا نجتمع في سياق استثنائي ومتغيّر بسرعة".

وأضاف "نلتزم العمل معا ومع الدول الشريكة وداخل النظام المتعدد الأطراف لتشكيل مستقبل أقل تلوثا وأكثر حرية وعدلا وأمانا للكوكب".

وتابع "نحن عازمون على مواصلة العمل معا على قضايا ونتائج ملموسة وفي شراكة مع (اطراف) كثيرين".

ووجه وزراء خارجية دول مجموعة السبع أشد انتقاداتهم إلى الصين الصاعدة، وحثّوا العملاق الآسيوي على الإيفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي والوطني.

وأعربوا عن "القلق البالغ" حيال الانتهاكات في حق أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ، داعين الى وقف استهداف حقوق المتظاهرين في هونغ كونغ.

وشدد وزراء خارجية مجموعة السبع على الحاجة إلى موقف مشترك لمواجهة التهديدات العالمية، على النقيض من النزعة الأحادية المتزايدة في السنوات الأخيرة والانسحاب من المؤسسات العالمية، خاصة خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

كما انتقدوا روسيا لما وصفوه بأنه "سلوك غير مسؤول ومزعزع للاستقرار" من خلال حشد قوات على الحدود الأوكرانية و"النشاط الإلكتروني الخبيث" والمعلومات المضللة والنشاط الاستخباري الضار.

وقالوا: "سنواصل تعزيز قدراتنا الجماعية وقدرات شركائنا للتصدي وردع السلوك الروسي الذي يهدد النظام الدولي القائم على القواعد".

وكانت دول مجموعة السبع فرضت عقوبات على الجنرالات العسكريين الذين أطاحوا الزعيمة المدنية المنتخبة ديموقراطيا في بورما، لكنهم لوحوا باستعدادهم "لاتخاذ مزيد من الخطوات إذا لم يغير الجيش مساره".

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق غوردون براون أن هناك حاجة إلى بذل المزيد، حاضًا مجموعة السبع على توفير الجزء الأكبر من الستين مليار دولار التي قال إنها مطلوبة على مدى العامين المقبلين لتطعيم العالم بأسره ومساعدته على التعافي الاقتصادي.

وأقرّت مجموعة السبع في بيانها بالحاجة إلى "انتعاش شامل ومستدام"، وأعربت عن دعمها لـ"جميع" الآليات الموجودة لإتاحة اللقاح، بما في ذلك من خلال "كوفاكس"، وكانت المجموعة وعدت بتوفير أكثر من 10,7 مليارات دولار لتحقيق ذلك.