رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا الراحل شنودة الثالث: لولا القيامة لأكل الناس بعضهم بعضا

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بعيد شم النسيم.

 

وقال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتابه لماذا القيامة: إنه بالقيامة تتثبت المبادئ الروحية، ويصبح الإنسان صاحب رسالة وصاحب قيم، لأنه مع القيامة توجد المسئولية وتوجد الدينونة، والإنسان يقوم من الموت لكي يقف أمام منبر الله العادل ليعطى حسابًا عن كل ما فعله بالجسد إن خيرًا وإن شرًا. يعطى حسابًا ليس فقط عن أعماله، وإنما أيضًا عن أعماله ونياته وحواسه ومشاعره الباطنية".

وأضاف: "ومادام الإنسان سيقوم وسيعطى حسابًا عن كل شيء، ينبغي إذن له أن يحيا حياة التدقيق والحرص، حياة البر والقداسة التي يقف فيها بلا خجل ولا خزي ولا خوف أمام الله، وأمام الناس في اليوم الأخير".

وتابع: "لو لم تكن القيامة لساد الفساد العالم، وانتشر الظلم، وأكل الناس بعضهم بعضًا، ولو لم تكن هناك قيامة للأجساد، وحياة أخرى، لانتشر الفساد والأبيقورية التي تقول "لنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت"، ولتهالك الإنسان على ملاذ الدنيا وعلى المادة. لكن بالقيامة أصبحت هناك قيم، وهناك مبادئ، وهناك أهداف روحية يحيا الإنسان لها، وهناك الحياة الآخرة التي يسعى الإنسان إليها بهدف واسع كبير غير الأهداف القصيرة المؤقتة التي يعيش لها الناس".

 

جدير بالذكر أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الأفراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.

 

وتحتفل الكنيسة اليوم بشم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

 

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

 

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.