الإبداع والمجتمع.. قراءة فى فكر الدكتور شاكر عبدالحميد على طاولة الأعلى للثقافة

تقديرًا لاسم العالم الراحل الكبير٬ وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبد الحميد٬ تعقد بالمجلس الأعلي للثقافة٬ في التاسعة من مساء اليوم الثلاثاء٬ احتفالية كبري احتفاءا بمسيرته الإبداعية ومنجزه الثقافي٬ تحت عنوان “الإبداع والمجتمع..قراءة في فكر الدكتور شاكر عبد الحميد”.

كما تبث الندوة عبر تطبيق زووم٬ عبر الصفحة الرسمية لأمانة المؤتمرات بالفيس بوك٬ وقناته الرسمية علي اليوتيوب.

هذا ويشارك في احتفالية تكريم اسم الدكتور شاكر عبد الحميد كل من الدكاترة: أحمد عبد الحليم - أشرف عامر - إيمان رسلان - د.أيمن عامر- طارق الدسوقي - عماد أبو غازي- محمد أبو الفضل بدران - معتز سيد عبد الله -نيفين الكيلاني - يمنى الخولي. ويدر الاحتفالية الدكتور أحمد زايد.

لم تقتصر مؤلفات وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبدالحميد، على تناول مجالات الفن والإبداع من منظور نفسي فقط، وإنما تطرق لتشريح ظاهرة الإرهاب والتطرف أيضا من خلال نظريات علم النفس في كتابه "التفسير النفسي للتطرف والإرهاب".

وفيه يقدم الدكتور شاكر عبد الحميد توصيفا نفسيا للذهنية التكفيرية وسمات المتطرفين النفسية، مشيرا إلى أن عددا من الباحثين يرى أن الإرهابيين يعانون من مشكلات سيكولوجية عميقة، وأنهم عدوائيون، وجامحون، ومختلون، وأيًضا سيكوبائيون (السيكوبائي شخص متبلد المشاعر يقوم بسلوكيات عدائية ضد المجتمع ولا يستفيد من خبراته ومنغلق التفكير بعيد عن المرونة شديد التصلب).

ومن الصفات الأخرى التي ألصقت بالإرهابيين٬ يقول الدكتور شاكر عبد الحميد: أنهم يقتلون بدم بارد، وأنهم ضد الحضارة والتقدم وأشرار.. إلخ.. في الغالب يكون اهتمام الباحثين هنا متعلقا بسمات الشخصيات واضطرابها، لكن المنحى الأكثر قبولا هو ذلك الذي يرى أن الإرهابيين أفراد يعانون من مزيج من السيكوبائية والسيوسيوبائية، أي مزيج من السيكوبائية الاجتماعية النفسية.. وقد وصل الأمر لدى أتباع هذا الرأي أن وصفوا كتاب التشخيص الإحصائي الرابع الخاص بجمعية الطب النفسي الأمريكية والمسمى "Statistical Manual of Mental Disorder DSMV"، وصنف الأفراد الذين يعانون، من مثل هذا الاضطراب، على أنهم يعانون من اضطرابات شخصية معادية للمجتمع، وأنهم يميلون إلى الانتهاك والاستيلاء على حقوق الآخرين بالقوة وأنهم يفشلون في الشعور بالتعاطف مع ضحاياهم.

يشار إلي أن د. شاكر عبد الحميد٬ كان قد رحل عن عالمنا٬ يوم الخميس الموافق 18 مارس الماضي، عن عمر ناهز 69 عاما، إثر إصابته بفيروس كورونا.