رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستراليا ونيوزيلندا تحييان ذكرى «يوم أنزاك» وسط إجراءات بسبب كورونا

 ذكرى يوم أنزاك
ذكرى يوم أنزاك

تجمع آلاف الأستراليين والنيوزيلنديين عند فجر اليوم الأحد لإحياء ذكرى يوم أنزاك.

واقتصرت مراسم العام الماضي لإحياء ذكرى أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بلدانهم على تنظيم أحداث متلفزة في أستراليا بينما تم إلغاؤها بالكامل في نيوزيلندا بسبب جائحة فيروس كورونا.
 

ومثل العام الماضي، أبدى العديد من الأستراليين احترامهم بالوقوف أمام منازلهم عند الفجر.
 

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عند النصب التذكاري للحرب الأسترالية في كانبرا إن الأمة واجهت لحظة حاسمة منذ 12 شهرًا.
 

وذكر أمام نحو 3000 شخص "لحظة من عدم اليقين والخطر، عندما يبدو المستقبل غامضا للغاية، مستترا بالضباب".
 

وتابع: "لم نتمكن من التجمع، لكننا حملنا الشموع في الممرات وعلى الشرفات وقمنا بتشغيل (ذا لاست بوست )على أجهزة الراديو و الأي فون كما يفعل البعض، خاصة في غربي بلادنا، وسنفعل ذلك مرة أخرى اليوم".
 

وأضاف موريسون: "وتذكرنا معا ماضينا لإضاءة الفجر، وبذلك، أعدنا اكتشاف حقيقة متجذرة حول من نحن- قوتنا موجودة في بعضنا البعض".
 

وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأسترالية: "عندما نتعرض للتهديد، وعندما يتعرض سلامنا وسلامتنا وأمننا للخطر، في هذه اللحظات تتلاشى خلافاتنا".
 

وأكد موريسون بأن المراسم جاءت في الوقت الذي تستعد فيه أستراليا لسحب آخر قواتها من أفغانستان.
 

وتابع: "لقد كانت أطول حروبنا. العالم أكثر أمانًا من تهديد الإرهاب مما كان عليه عندما سقط البرجان التوأمان منذ ما يقرب من 20 عامًا، لكننا سنظل يقظين. ومع ذلك، فإن كلفة ذلك كانت كبيرة".
 

وقتل 41 فردا من بين أكثر من 39 ألفًا من أفراد قوات الدفاع الأسترالية الذين خدموا في أفغانستان، وفقا لوكالة الأنباء الاسترالية.
 

كما ستسحب نيوزيلندا قواتها من أفغانستان بحلول مايو المقبل. وكان لنيوزيلندا وجود في أفغانستان منذ 20 عامًا، بمشاركة أكثر من 3500 فرد قتل منهم 10 أشخاص أثناء أداء واجبهم.
 

وطلبت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن من النيوزيلنديين "التفكير" في كل أولئك الذين خدموا البلاد في الحرب والصراع وحفظ السلام".
 

وقالت: "آمل أن يستغرق الكثير منا لحظة للتفكير في معنى يوم أنزاك، وتقدير مأساة كل روح فقدت بسبب الخدمة خارج البلاد. ودعونا لا ننسى تأثير ذلك على الأحباء آباء وأمهات وأطفال وإخوة وشركاء وأصدقاء، لأن التاريخ العسكري لنيوزيلندا هو قصتهم أيضا".
 

كما أعربت أردرن عن تقديرها لدور البلاد في حفظ السلام. وفي عام 1951، قدمت نيوزيلندا أول مساهمة لها في عملية حفظ سلام متعددة الجنسيات، كجزء من جهود الأمم المتحدة لحل الصراع في كشمير.
 

وقالت أردرن: "يمكننا جميعا أن نفخر بأفراد قواتنا الذين يواصلون الدفاع عن الأهداف الدولية للسلام والاستقرار، وغالبا ما يكون ذلك بكلفة شخصية كبيرة".
 

وأضافت: "دعونا نتشارك تقديرنا وأحترامنا لكل من خدم بلدنا، وكل من يواصل الخدمة، ونحن نجتمع معًا لنتذكرهم في هذا اليوم الخاص جدا".
 

يذكر أن يوم 25 أبريل في عام 1915 شهد إنزال قوات عسكرية مشتركة من نيوزيلندا واستراليا على شاطئ شبه جزيرة "جاليبولي" في تركيا في هجوم استهدف منح البحرية البريطانية السيطرة على مضيق الدردنيل أثناء الحرب العالمية الأولى.