رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحالف المصرى يدين اقتحام الإخوان مقر وكالة أنباء «تونس أفريقيا»

سعيد عبد الحافظ
سعيد عبد الحافظ

أدان التحالف المصرى لحقوق الإنسان والتنمية، حادث اقتحام قوات الأمن لمقر وكالة الأنباء الرسمية تونس إفريقيا ، واعتدائها على العاملين فيها؛ لتعيين الإخواني "كمال بن يونس" مدير عام للوكالة بالقوة وذلك  بعد رفض الصحفيين تعيين تابعاً  لـ"حركة النهضة" في هذا المنصب ويعد الاعتداء سابقة خطيرة في تاريخ قطاع الإعلام بتونس.

وعبر التحالف المصري لحقوق الإنسان والتنمية  عن قلقه البالغ  إزاء الوضع السياسي في تونس والانتهاكات الخطيرة ضد مؤسسات الدولة وضد الإعلام ، معتبراً أن ما يحدث هو "نتيجة متوقعة لعملية الهيمنة التي تمكن منها الإخوان في تونس ويعرب التحالف عن مساندته التامة للدعوات الرافضة لتعيين الإعلامي كمال بن يونس التابع "حركة النهضة"الاخوانية مديرا "لوكالة تونس إفريقيا للأنباء".

وأكد التحالف المصري للتنمية وحقوق الإنسان رفضه "تطويع الإعلام الرسمي من طرف الحكومة الاخوانية " داعياً رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي "إلى التراجع الفوري عن هذا التعيين وابعاد الإعلام عن الصراعات الحزبية"، واعتبر التحالف  أن الحكومة الحالية الاخوانية وحزبها السياسي في "حالة عجز وافلاس دفعها إلى السعي للسيطرة على الإعلام.

وكانت قوات الأمن التونسية، اقتحمت صباح الثلاثاء، مقر وكالة الأنباء الرسمية (وات) بالقوة، لتنصيب شخصية إعلامية محسوبة على حركة النهضة للإشراف على تسيير الوكالة، وذلك بعد رفض الصحافيين والعاملين بها لهذا التعيين، وفقا لما أظهره فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعقب الاقتحام، قررت وكالة الأنباء التونسية مقاطعة أنباء الحكومة احتجاجا على اجتياح مقرها.

ودعت الوكالة، الرئيس التونسي قيس سعيد "للتدخل في الأزمة مع الحكومة بصفته الدستورية"، وكان قبل أسبوع، قررت الحكومة تعيين كمال بن يونس، وهو صحافي يعرف بولائه لحركة النهضة، اشتغل بعدة مؤسسات إعلامية محلية، كما أشرف على إدارة إذاعة الزيتونة، في منصب مدير عام وكالة تونس إفريقيا للأنباء، غير أن تعيينه قوبل برفض شديد من قبل الصحافيين العاملين بالوكالة، الذين دخلوا في إضراب عام للتنديد بهذا التعيين والمطالبة بالتراجع عنه، معتبرين أنه تعيين حزبي الهدف منه السيطرة على الوكالة وعلى الإعلام العمومي خدمة لأجندة حركة النهضة وحكومة هشام المشيشي.