رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوميات المصابون بفيروس كورونا في رمضان

كيف يقضي المصابون بكورونا يومهم فى رمضان؟

كورونا ورمضان
كورونا ورمضان

 

لشهر رمضان خصائصه الفريدة التي تميزه عن غيره من الشهور، ففيه تتجمع الأسر وتزداد فيه تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء، ولكن منذ انتشار فيروس كورونا فذ العالم مع بداية العام الماضي تم وضع قيود على الكثير من المناسبات والأعياد الدينية ومنها رمضان.

فللعام الثاني على التوالي تناشد وزارة الصحة بمنع التجمعات ووقف تبادل الزيارات منعًا لانتشار العدوى على نطاق أوسع،  ولكن داخل أفراد الأسرة الواحدة ماذا يحدث لو أصيب أحدهما بالفيروس وكيف يؤثر عليه تناول طعام الإفطار وحيدًا، الدستور تواصلت مع بعض المرضى والمتعافين من الفيروس الذين قضوا شهر رمضان معزولين بعيدًا عن أسرهم.


صفاء أنس اكتشفت إصابتها بفيروس كورونا قبل رمضان بعدة أيام ومازالت تعاني من أعراضه حتى الآن، قالت "إلتقت العدوى من ابني الأكبر الذي ظهرت عليه الأعراض قبل مني بعدة أيام وكنت أظنه في البداية دور برد عادي ولكن بعد انتقاله لي ولأخته التي تليه أجرينا مسحة وتأكدت من إصابتنا بالفيروس"، موضحة "فور ظهور النتيجة عزلت ابني الكبار كل منهم في غرفة منفصلة عن أخويهم الأصغر منهم وأتولي أنا أعمال المنزل وإعطائهم الأدوية وأنا مرتدية القفازات وماسك الوجه".

وتابعت" أعيش في إحدى الدول العربية بعيدة عن أهلي ولكن خلال رمضان كنت أتبادل الزيارات مع أصدقائي الموجودين حولي ليكونوا بديلًا لي عن أهلي ونشعر بونس العائلة خلال الشهر الكريم، موضحة حتى أثناء تطبيق إجراءات الحظر في رمضان الماضي كنا نفطر بعض الأحيان مع بعض، لكن الوضع هذه المرة مختلفة.

واستطردت أبلغت جميع أصدقائي بإصابتي وبعض أبنائس بالفيروس ومنعت الزيارات تمامًا، حتي زوجي الذي يضطر للعمل لأسابيع طويلة بعيدًا عن المنزل أخبرته بعدم الحصول على أجازة وأن يظل بعمله حتى نتخلص من المرض.

ووصفت صفاء شعورها بعد إصابتها بكورونا في هذا الشهر قائلة " المرض في الغربة بعيدًا عن الأهل صعب وأن يأتي في شهر كريم ننتظره لنتقابل مع الأصدقاء فزاد حالة الغربة والألم النفسي الذي أشعر به".

وللعزل الاجتماعي المترتب على الإصابة بكورونا آثاره النفسية فحسب  دراسات علمية أجرتها باحثة علم النفس ،بجامعة بريجهام يونج الأمريكية جوليان هولت عام 2015،  عن  تفاقم التأثيرالسلبي لعزل كورونا خاصة للأشخاص   الذين يعانون فعليًّا من مشاعر العزلة والوحدة.


غادة محمد متعافية من فيروس كورونا الذي أصيبت به في شهر رمضان الماضي، وقالت ظللت أعاني من أعراض الفيروس لأكثر من شهرين، لأنني قررت صيام رمضان كاملًا رغم أن الطبيب قال أن هناك رخصة لإفطاري لكنني وجدت نفسي قادرة على الصيام فصمت.

وتابعت أكثر ما يؤلم في الإصابة بكورونا وقت رمضان هو عزلتي عن أسرتي وخاصة أبوي فلم أتمكن من الإفطار معهم طوال الشهر، ولكن في منزلي كنت أنا من أجهز الطعام لزوجي وأطفالي وأنا مرتدية الكمامة ووقت الطعام كنت أتناول طعامي في أطباق خاصة بي.

واستطردت تجربة كورونا كلها صعبة ومتعبة ولكن خصوصية شهر رمضان في التجمعات الأسرية كان الأكثر إيلامًا ولكنني كنت أحاول تعويض ذلك بالمكالمات الهاتفية المستمرة سواء مع أصدقائي أو عائلتي حتى أشعر بالونس.


وأعلنت  منظمة الصحة العالمية عن توصياتٍ بشأن النظام الغذائي الموصى باتباعه خلال شهر رمضان، وذلك عبر موقعه الرسمي.

وأشارت التوصيات إلى ضرورة الحرص على شرب كمية كبيرة من المياه وتناول الأطعمة الغنية بالسوائل، والإكثار من شرب المياه بين وجبتي الإفطار والسحور خلال شهر رمضان.


وأكدت التوصيات أن معدلات تعرق الجسم تزيد مع ارتفاع درجات الحرارة، لذلك من الضروري شرب السوائل لتعويض ما يفقده الجسم خلال ساعات النهار، أي ما لا يقل عن 10 أكواب.

وشددت التوصيات على ضرورة تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، لأن الكافيين قد يسبب كثرة التبول، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف

ونصحت التوصيات بتناول الأطعمة الغنية بالمياه، مثل الحساء أو سلطة الخضروات الطازجة، كبديل للمشروبات الغازية.