رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بكين تعرب عن قلقها إزاء قرار طوكيو تصريف مياه نووية بالمحيط الهادي

محطة نووية
محطة نووية

أعربت الصين اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ بشأن قرار اليابان بتصريف المياه الملوثة من محطة فوكوشيما النووية إلى المحيط الهادي، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ المزيد من ردود الفعل. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" في بيان اليوم قررت الحكومة اليابانية تصريف المياه المشعة الملوثة من محطة فوكوشيما النووية في البحر، ويعرب الجانب الصيني، باعتباره جارا وثيقا وواحدا من أصحاب المصلحة، عن قلقه الشديد إزاء هذا الأمر. 

وأضاف المتحدث أن “حادث فوكوشيما النووي من أخطر الحوادث في تاريخ العالم، وكان لتسرب كميات كبيرة من المواد المشعة آثارا بعيدة المدى على البيئة البحرية وسلامة الأغذية وصحة الإنسان”. 

ويشير تقرير لفريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنه إذا تم تصريف مياه الصرف الصحي، المحتوية على التريتيوم من محطة فوكوشيما النووية في البحر، فإن ذلك سيؤثر على البيئة البحرية وصحة الناس في البلدان المجاورة، وأن مياه الصرف المعالجة تحتاج إلى مزيد من تنقيتها لإزالة النويدات المشعة الأخرى. 

وتابع المتحدث "ويرى تقرير آخر للجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذري أن تأثير مياه الصرف الصحي على البيئة الإيكولوجية البحرية يتطلب رصدا مستمرا، ووفقا لمعهد ألماني للبحوث العلمية البحرية، يمكن أن تنتشر المواد المشعة إلى معظم المحيط الهادي في غضون 57 يوما من تاريخ التفريغ، وأن تصل إلى جميع محيطات العالم في غضون عقد من الزمان، في حين يري خبراء الطاقة النووية في منظمة السلام الأخضر إن مستوى النظائر المشعة الكربون-14 في مياه الصرف الصحي سيظل خطيرا لآلاف السنين مع احتمال أن يسبب أضرارا جينية". 

وأشار المتحدث إلى أنه "على الرغم من الشكوك والمعارضة من الداخل والخارج، قررت اليابان من جانب واحد إطلاق مياه الصرف النووي من فوكوشيما إلى البحر، قبل استنفاد كافة السبل الآمنة للتخلص من النفايات ودون التشاور الكامل مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي، وهذا أمر غير مسؤول إلى حد كبير، وسيؤثر بشدة على صحة الإنسان والمصالح المباشرة للناس في البلدان المجاورة". 

ولفت المتحدث إلى أن "المحيطات ملكية مشتركة للبشرية، وإن كيفية التعامل مع مياه الصرف الصحي من محطة فوكوشيما للطاقة النووية ، ليست مجرد قضية محلية بالنسبة لليابان، ونحث الجانب الياباني بقوة على مواجهة مسؤوليته، واتباع العلم، والوفاء بالتزاماته الدولية، والاستجابة على النحو الواجب للشواغل الخطيرة للمجتمع الدولي والبلدان المجاورة وشعبه، وينبغي أن تعيد اليابان تقييم المسألة وأن تمتنع عن تصريف مياه الصرف قبل التوصل إلى توافق في الآراء مع جميع أصحاب المصلحة ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال المشاورات الكاملة". 

وشدد المتحدث على أن الصين "ستواصل مراقبة تطورات المسألة عن كثب مع المجتمع الدولي، وتحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ المزيد من ردود الفعل".