رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلام التونسي والغربي يواصل اهتمامه بزيارة قيس سعيد للقاهرة

قيس سعيد في مصر
قيس سعيد في مصر

لا يزال الإعلام التونسي والغربي يتابع زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى القاهرة باهتمام كبير، وترصد "الدستور" أبرز التقارير التي سلطت الضوء على أهمية زيارة الرئيس التونسي ورسائله من مصر:

- المراقب التونسي: الاتفاق على مواجهة الإخوان وجماعات الإسلام السياسي أهم نقاط الزيارة

أشادت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بهذه الزيارة، وقالت إنها ضربة لأعدائها، وفقا لموقع المراقب التونسي.

ولفت الموقع التونسي إلى تصريحات موسى التي أكدت فيها أن أهم نقطة في هذه الزيارة هي الاتفاق مع الرئيس السيسي على مقاومة تنظيم الإخوان وفروعه، في إشارة إلى حركة النهضة، مضيفة "إن تعليق المرزوقي لا يلزمنا، وإن من يدافع عن الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، لا يلزمنا أيضا".

وكان المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، والقيادي الإخواني البارز، قد اعتبر أن زيارة الرئيس سعيد، إلى مصر، هي خيانة للإخوان، مما أثار موجة استهجان داخل تونس وخارجها.

وأوضح موقع المراقب التونسي، نقلا عن مصادر مطلعة، أن هناك أسباب كثيرة وراء زيارة سعيد لمصر ولقائه بالرئيس السيسي، أبرزها تشكيل تحالف مصري تونسي قد يمتد إلى دول أخرى لمواجهة الصراعات الداخلية في تونس والمتمثلة في حركة النهضة الإخوانية.

وأوضحت المصادر أن الرئيس سعيد يريد من خلال هذه الزيارة تشكيل تحالف لمواجهة حركة النهضة الإخوانية التي فازت في آخر انتخابات تشريعية تونسية.

ومن جهته، علق هيكل المكي النائب عن حركة الشعب التونسي من خلال تدوينة نشرها بحسابه على مواقع التواصل الاجتماعي على زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى مصر خلال لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدا بتطابق المواقف بين البلدين والتماهي في الرؤية والتصورات والمواقف بخصوص عدة قضايا دولية، واعتبر أن قيس سعيد يمثل المستقبل وأن تنظيم الاخوان ذاهب إلى الزوال حسبما أفادت إذاعة آي إف إم التونسية.

وهناك أزمة متصاعدة بين الرئيس سعيد وحركة النهضة ذراع الإخوان في تونس بسبب موقف الرئيس من عدم المصادقة على التعديل الوزاري في حكومة المشيشي وعدم مصادقة الرئيس على قانون المحكمة الدستورية الذي أعده البرلمان مؤخرا.

- إذاعة موزاييك تسلط الضوء على إشادة سعيد بجهود مصر تجاه الجالية التونسية

وسلطت إذاعة موزاييك التونسية الضوء على لقاء الرئيس التونسي مع الجالية التونسية في القاهرة، موضحة سعيد، التقى خلال زيارته للقاهرة، بعدد من أفراد الجالية التونسية المقيمة بمصر بمقر إقامة السفير التونسي بالقاهرة.

وقالت أن اللقاء تتطرق إلى الواقع التونسي الذي وصفه بالمرهق والمقرف، على حد تعبيره، وعزا ذلك إلى غياب إرادة خالصة ونية صادقة التي بإمكانها أن تخرج تونس من هذا الوضع الذي تردت فيه بسهولة، على حد تعبيره.

ولفت التقرير إلى تصريحات الرئيس التونسي خلال اللقاء التي أكد فيها على الدور الهام للتونسيين في الخارج في تعزيز إشعاع تونس وتطوير علاقاتها وشراكاتها مع دول الإقامة في عدة مجالات، مثمنا ما يتحلى به التونسيون بالخارج من حس وطني عال ورغبة صادقة في المساهمة الفاعلة في رفع التحديات التي تواجهها تونس، كما نقلت إشادة سعيد خلال بانتهاء مشاكل التأشيرة والتنقل بين البلدين، قائلا ''الحمد لله الإخوة في مصر كلهم على استعداد لتجاوز الإشكالات''.

وأشارت موزاييك إلى إشادة سعيد بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع تونس ومصر، وتصريحاته التي قال فيها: "التاريخ جمعنا في السابق وفي الحاضر وسيجمعنا في المستقبل''، مستعرضا التبادل الثقافي والحضاري والعلمي بين البلدين على امتداد التاريخ.

- صحيفة الصباح التونسية ترصد تأكيد سعيد على دعم تونس لمصر في ملف سد النهضة

فيما لفتت صحيفة الصباح التونسية من جانبها، إلى تأكيد الرئيس سعيد على دعم مصر في ملف سد النهضة.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن سعيد اعتبر أن قضية أمن الماء المصري هو جزء من الأمن القومي العربي، مؤكدا ضرورة الحفاظ على حق مصر في إمدادات المياه من نهر النيل باعتباره قضية مصيرية، معربا عن الأمل في التوصل الى اتفاق عادل وشامل بين الدول الثلاث من أجل ملء وتشغيل سد النهضة.

وأشارت الصحيفة إلى تشديد الرئيس التونسي على أن تونس لن تقبل المساس بالأمن المائي لمصر، حيث أعرب سعيد عن مساندته للرئيس السيسي في جهوده الرامية الى إيجاد حلول عادلة تضمن الحفاظ على الأمن القومي لمصر الشقيقة وليس على حسابها.

- مونت كارلو: زيارة سعيد للقاهرة وضعت النقاط على الحروف فى الداخل التونسي

ومن جهتها استضافت إذاعة مونت كارلو الفرنسية الخبير المتخصص في تاريخ العلاقات الدولية فرج معتوق، الذي أكد أن مصر تجد في تونس صوتا مساندا ومرحبا به.

وأضاف معتوق في تصريحات لمونت كارلو، أن زيارة الرئيس التونسي للقاهرة، وضع النقاط على الحروف في الداخل التونسي، مضيفا أن بهذه الزيارة أرسل الرئيس سعيد رسالة مفاداها أن الرئيس التونسي هو المسؤول عن السياسة الخارجية للبلاد وفقا للدستور التونسي.

وأكد معتوق أن تصريحات الرئيس سعيد حول سد النهضة كانت صريحة وواضحة، ومفاداها أن تونس مع مصر ومع ما تتخذه من إجراءات على الساحة الدولية فيما يتعلق بأمنها المائي، مضيفا أن تونس على الرغم من أنها بلدا متواضع جغرافيا واقتصاديا وديمغرافيا، إلا أن صوتها مرحب به في القاهرة.