رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفوضية اللاجئين تعبر عن قلقها إزاء الهجمات الوحشية في موزمبيق

اللاجئين
اللاجئين

عبرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء الهجمات الوحشية التى تشنها جماعة مسلحة في موزمبيق، وكذلك إزاء ما وصفه بالأحداث المأساوية التى وقعت فى بالما فى مقاطعة كابو ديلجادو.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهيسيتش، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، عقد بجنيف: "لقد فر العديد من الرجال والنساء والأطفال من منازلهم ولجأوا إلى الأدغال المحيطة، بينما يغادر آخرون بالما فى محاولة للوصول إلى بر الأمان فى مناطق أخرى"، لافتا إلى مقتل العشرات خلال الهجمات.

وأضاف؛"أن المفوضية تشعر بقلق بالغ إزاء العنف المرتكب ضد المدنيين فى بالما، بما فى ذلك ضد النساء والأطفال، والذين يمثلون معظم النازحين داخليا فى البلاد، وأكثر من مئة نازح وصلوا، أمس الأول الأحد، بالقارب من بالما إلى بيمبا عاصمة مقاطعة كابو ديلجادو، بينما تم إجلاء نحو 40 آخرين، مساء أمس الإثنين إلى بيمبا على متن طائرات الأمم المتحدة، وكان معظمهم من النساء والأطفال، ومعظمهم يعانون من الصدمة والإرهاق.

وأشار إلى أن موظفى المفوضية تجدهم في الميناء المحلي والمطار مع وصول النازحين بسبب القتال إلى بيمبا، حيث يقومون بإحالة الأشخاص المعرضين للخطر بما فى ذلك المسنات والأطفال غير المصحوبين بذويهم للحصول على المساعدة والخدمات الفورية، لافتا إلى أن الكثيرين منهم احتاجوا إلى عناية طبية عاجلة، وهناك تقارير عن أشخاص حاولوا عبور الحدود إلى تنزانيا، حيث أبلغت مجموعة وصلت إلى بيمبا موظفى المفوضية عن محاولاتهم الأولية للبحث عن الأمان عبر الحدود، والتى أحبطت بسبب صعوبة عبور النهر.

وقال ماهيسيتش: إن الأشخاص الذين وصلوا إلى بيمبا تبادلوا تفاصيل عن وحشية الجماعة المتمردة، وتواصل المنظمة الدولية توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية السريعة وإجراء تقييم للاحتياجات، تخطط لإرسال بعثات إلى مناطق نائية، حيث وصل النازحون من بالما إلى مناطق مثل ميودا.

وذكرت المفوضية: أن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا بالفعل فى منطقة بالما، نتيجة للهجمات السابقة فى كابو ديلجادو، إحدى أفقر المقاطعات فى موزمبيق، فى الإجمالي نزح نحو 670 ألف شخص فى مقاطعة كابو ديلجادو وكذلك في مقاطعتي نامبولا ونياسا المجاورتين، وذلك منذ بدء الصراع فى كابو ديلجادو فى أكتوبر 2017.