«محمد كاراتيه».. الجندى المجهول فى حادث قطارى سوهاج (صور)

بالرغم من أن حادث قطاري سوهاج كان مؤسفًا للغاية، إلا أنه كان هناك جانب مضيء أظهر معدن الشعب المصري في وقت الأزمات.

فعلى الجانب الآخر، كان هناك جنود مجهولون وقت الأزمة هم أبطال شعبيون ظهروا لإنقاذ الأرواح ولولاهم بعد إرادة الله لكنا أمام أعداد كبيرة تجاوزت 22 متوفى.

المشهد الأول لشاب فى نهاية العقد الثانى من العمر يدعى "محمد أحمد" يعرفه موزعوه بمحمد كاراتيه نسبة إلى عمله في بيع كراتين المنتجات الغذائية على المحلات، وهو شاب بسيط من قرية الصوامعة غرب التي وقع بها الحادث، أخذ يجرى ناحية القطار كالمجنون وعندما لاحظ بعد المسافة للوصول لأقرب كوبري يمكن نقل المصابين اليه والذي يبعد مسافة كيلو عن موقع الحادث، قام وهو مجموعة من أصدقائه بإلقاء عدد من جذوع النخيل في الترعة المجاورة للحادث، لكي يتمكنوا من مرور المنقذين والمسعفين وشباب القرية عليها لإنقاذ الضحايا، ولم يكتف بذلك بل قام بالنزول بكامل ملابسه في قاع الترعة ليمد يده ويكون سندا وعونا لمن يمرون فوق هذا الجسر المصطنع لكسب الوقت وإنقاذ الضحايا إلى الجهة المقابلة، والتي تقف عليها سيارات الإسعاف عاجزة عن المرور.

وعقب محمد أحمد، أثناء حديثه لـ"الدستور" قائلا: إن هذه أزمة والكل معرض للوقوع فيها، وكان من الممكن أن أكون أنا داخل القطار أحد المصابين، فأي شخص في مكانى سيقوم بنفس الشيء وربما أكثر، وقد يكون أحدًا من إخوتى وأصدقائى أو أقاربي.

وكانت محافظة سوهاج شهدت حادثًا مأساويًا الجمعة الماضية، لاصطدام قطارين رقمي 2011 و157 مما أسفر عن إصابة 185 مصابًا ووفاة 22.