رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسلام بحيري: لم يخرج من بين قراء نوال السعداوي إرهابي أو تكفيري

نوال السعداوي
نوال السعداوي

قال الباحث إسلام بحيري في منشور له عبر حسابه الشخصي بالفيسبوك، حول ردود الأفعال الشامتة والمتشفية في رحيل الناشطة الكاتبة د. نوال السعداوي٬ خاصة من التيار المتأسلم وفي الصدارة منه عبد الله رشدي ونجل الحويني: لو حد سألك إيه هو تعريف المهزلة٬ قوله٬ المهزلة لما يكون واحد أبوه كل منجزه الفكري إنه خرج من تحت إيده أجيال من الإرهابيين العتاة وطوابير من التكفريين القتلة٬ ويكون أبوه آراءه المعلنة في المجال العام "للأسف" إنه كل العالم كافر إلا المسلم.

وإن كل الطوائف الإسلامية كافرة مرتدة حدها القتل ما عدا المسلم السني هو ده الفرفة الناجية٬ وإن المسلم السني نفسه كمان هالك ضال إلا لو كان على عقيدة " ابن تيمية " في التوحيد.

تابع بحيري موضحا: وتخيل لما يكون أبوه رأيه المعلن إنه لو كنا مستمرين في الغزو والفتوحات كنا كسبنا نسوان وعيال صغيرة اتمتعنا بيهم أو عرضناهم للبيع - ده تعبيره ولفظه - ولما يكون واحد أبوه رأيه إن وجه المرأة كفرجها٬ ويكون أبوه رأيه إن المرأة مش مخلوقة للعلم والتعلم٬ وإنها مجرد مقلدة لا تفهم شيئا لأنه عقلها محدود.

ويكون أبوه رأيه إن الغزو - اللي بيسموه جهاد - فرض على كل مسلم فهو لازم يغزو ويقتل ويسبي٬ ويكون أبوه رأيه أن الإسلام دين السيف والدماء وده شرعنا واللي مش عاجبه يمشي٬ ويكون أبوه بيشوف إن عدم فرض النقاب فجور٬ وإن التعليم حرام للأنثى وإن الفن حرام والرياضة حرام وكل مظاهر التقدم حرام.

وإن الديمقراطية كفر وإن القانون إلحاد بالله٬ وإن دولنا لا تطبق الشريعة٬ تخيل لما يكون واحد ده موجز مبسط لآراء أبوه اللي بيشيعها في الناس من عقود٬ وبسبب آراء أبوه واللي زيه٬ خرجت أجيال مشوهة وعنيفة وقاتلة وإرهابية تكفيرية.

وييجي ربيب الإرهابي يقول لازم نفرح بهلاك "نوال السعداوي"٬ نوال السعداوي اللي كانت مسالمة وداعية للحقوق والمساواة ومؤمنة بحرية العقل٬ لم يخرج من قرائها إرهابيا واحدا ولا تكفيريا ولا قاتلا ولا مستحل دماء ولا من يؤمن بأنه مأمور بأن يغزو العالم.

تخيل لما يعتقد المجتمع إن الإرهابي اللي دي آراءه شيخ وعالم جليل٬ وإن مفكرة مثل الدكتوره نوال هي عدوة الدين. ده هو تعريف المهزلة.