رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السودان: صبرنا كثيرًا على الموقف الإثيوبي.. والملء الثاني أخطاره مضاعفة

مريم الصادق المهدى
مريم الصادق المهدى

بدأت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدى جولة أفريقية تشمل عدة دول، بدأتها بزيارة جزر القمر، لشرح موقف السودان حول ضرورة إبرام اتفاق ملزم وقانونى حول سد النهضة، والتحذير من عملية الملء الثانى لبحيرة السد وخطورته على السودان.

وقالت المهدي في تصريحات لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، إنها بدأت جولتها أمس الجمعة بزيارة جزر القمر، وستزور أيضا عدة دول في شرق أفريقيا، هي رواندا وكينيا وأوغندا والصومال، في غرب أفريقيا نيجيريا والسنغال ومالي، بهدف شرح خطورة الوضع الحالي، لأن ملء سد النهضة بدون اتفاق سيعقد الموقف بشكل كبير، مضيفة أنه سيتم التحرك بعد ذلك نحو دول العالم، لشرح القضية ومطالب السودان العادلة.

وأضافت المهدي: "موقفنا الثابت في أننا نريد اتفاقًا قانونيًا ملزمًا بشأن ملء وتشغيل السد، بما يحقق مصالح السودان ومصر وإثيوبيا، ويحد من أضراره، ونطالب إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية جادة من أجل التوصل لهذا الاتفاق".

وأشارت المهدي، إلى أن مصر تدعم مقترح السودان بتطوير آلية التفاوض، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسيرها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وتشمل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات.

وأكدت المهدي أن "السودان صبر كثيرا على الموقف الإثيوبي، وكنا نبدي طول الوقت حسن النوايا والمرونة والصبر، حدث ذلك لأن الملء الأول للسد نتج عنه أخطار، والملء الثاني سينتج عنه أخطار مضاعفة"، متابعة "نحن ملتزمون بالوساطة الأفريقية، لكن نريد أن نغذيها بآخرين كانوا مراقبين، ونريد الآن تحويلهم إلى وسطاء".

كانت قد التقت وزيرة الخارجية السودانية، رئيس جزر القمر، عثمان غزالي بمقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة القمرية موروني، حيث نقلت تحيات رئيس مجلس السيادة، وسلمته رسالة من رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك حول الآلية الرباعية وأهمية التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة، وضرورة أن يلعب الاتحاد الافريقي دورا في حث أثيوبيا على وقف أي إجراءات أحادية في ملء بحيرة السد.

من جانبه، أكد غزالي على العلاقات الثنائية المميزة بين الدولتين، وما يتمتع به السودان من تقدير من جانب جزر القمر، مؤكدا على تقديم جزر القمر دعمها السياسي للسودان في جميع المحافل الأفريقية أو العربية أو الدولية.

وأشار الرئيس الى أنهم سيدرسون المبادرة السودانية حول الآلية الرباعية وسيجرون اتصالات واسعة في الاتحاد الافريقي لإعمال الحكمة الأفريقية في الوصول الى اتفاق حول سد النهضة.