رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إحالته للمفتى.. النطق بالحكم على المتهم بقتل سيدة الإسكندرية حرقًا غدًا

المتهم بقتل سيدة
المتهم بقتل سيدة الإسكندرية

تنظر محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد حماد عبدالهادي، رئيس المحكمة، غدا الإثنين، جلسة النطق بالحكم على المتهم بقتل سيدة العصافرة حرقا، بعد إحالته إلى المفتى وتحديد جلسة 8 مارس الجاري للنطق بالحكم، تعقد الجلسة بعضوية كل من عبدالعظيم صادق، ومحمد فؤاد وأمانة سر خميس قمر وإيهاب النادي.

وشهدت الجلسة الماضية حضور المتهم من محبسه وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة والتي تناولت أركان الجريمة، بينما طالب محامي المتهم برد عضو هيئة المحكمة اليسار، بينما أكدت المحكمة  إجراء المرافعة بينما تمسك بطلبه.

كانت محكمة الجنايات قد قررت تحديد جلسة 2 يناير الجاري لنظر أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل سيدة العصافرة حرقا بعد صدور حكم إلغاء طلب رد المحكمة من محكمة الاستئناف، واستمرار نظر القضية في الدائرة الأساسية التي تم تحديدها عقب قرار أمر الإحالة.

وجاء منطوق الحكم في مذكرة طلب الرفض رقم 28 لسنة 76 ق، الخاصة بالمتهم الصادر من الدائرة 3 مدني بمحكمة استئناف الإسكندرية، برئاسة المستشار رفعت صقر، وعضوية كل من المستشارين حسن صلاح، وعادل شرباش، وسكرتارية أحمد عبد اللطيف، قبول طلب الرد شكلا وفي الموضوع برفضه ومصادرة مبلغ الكفالة 300 جنيه وتغريم وتغريم الطالب مبلغ 4 آلاف جنيه.

كان محامي المتهم بإشعال النيران في سيدة العصافرة، قد قدم مذكرة إلى هيئة محكمة جنايات الإسكندرية، لرد الدائرة الأولي، ونظرها بدائرة أخرى.

كما حضر الجلسة رئيس هيئة المدعين بالحق المدني محمد سعيد حجازي، وأحمد محي الدين وعدد من المحامين المتضامنين مع المجني عليها سامية حجازي، وطلب محمد سعيد حجازي المحامي تحديد أقرب جلسة للبت في طلب الرد المقدم من محامي المتهم لنظر الجلسة ومحاكمة المتهم.

كان محامي المتهم بحرق سيدة العصافرة بالاسكندرية، قد طالب برد الدائرة وإحالة القضية إلى محكمة استئناف الإسكندرية لتحديد دائرة أخرى.

وشهدت المحكمة إجراءات أمنية مشددة أثناء حضور المتهم من محبسه، كما حضر أهل المجني عليها إلى الجلسة وطالبوا بالقصاص وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم بالإعدام شنقا لوضوح القضية والقتل العمد وإزهاق الروح.

كما حدثت مشادة بين محامي المتهم ومحامي المجني عليها وأهلها، وطالب برد الدايرة وإحالتها إلى دائرة أخرى لنظر القضية، مما أدي إلي تدخل الأمن وفض المناوشات بينهما.

وترجع أحداث القضية عندما تلقى اللواء سامي غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة المنتزة ثان، يفيد، بورود بلاغ من المستشفي، بوصول سيدة عجوز مصابة بحروق من الدرجة الثالثة.

وعلى الفور انتقل ضباط مباحث القسم إلى مكان الواقعة وبسؤال نجلها قرر أن قيام أحد الأشخاص بسرقة شقة حيث أبلغت المجني عليها، سامية حجازي، 60 سنة، ربة منزل، التي تملك العقار، عن الواقعة، عندما شاهدته وتم القبض على المتهم يدعى إبراهيم القبيصي، 35 سنة، عاطل، وبحوزته المسروقات، وتحويله إلى النيابة التي قررت حبسه علي ذمة القضية.

وأضاف في التحقيقات بعد الإفراج عن المتهم بضمان محل إقامته، قرر الانتقام من المجني عليها، بعد تسببها في حبسه، فاقتحم المنزل عليها، وقام بحرقها أمام أحفادها مستخدما عبوة بنزين، وإشعال النيران فيها، وتم نقلها إلى المستشفى ليتضح أنها مصابة بحروق بنسبة 75%، وسرعان ما فارقت الحياة متأثرة بهذه الحروق.

وتوصلت تحريات رجال المباحث بعد تفريغ الكاميرات إلى مكان المتهم وألقي القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وقرر أنه توجه إلي البنزينة وشراء البنزين وقام بالذهاب إلى شقة المجني عليها بدافع الانتقام منها بعد علمه بالإبلاغ عنه بسرقة ثلاجة من شقة جيرانها.

وبسؤال عامل البنزينة قرر أن المتهم حضر بحوزته زجاجة صغيرة، وطلب شراء البنزين بحة تعطل "التوك توك" الخاص به ولم يعلم بالواقعة، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيقات، والتي قررت تحت قيادة المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه بالإسكندرية، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بقتل سيدة عجوز عمدا بإشعال النيران بها أثناء تواجدها بشقتها، وندب الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة، وسؤال عامل البنزين عن الواقعة، والتصريح بدفن جثة العجوز بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة.