رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمينة عبدالله: الكتابة بالورقة والقلم تشبهني وهي الأقرب إلي

أمينة عبد الله
أمينة عبد الله

قبل شهرين خصص الملحق الأدبي لصحيفة "لوفيجارو" ملفًا تمثل في نشر نوعية من الكتب باتت تحظى باهتمام القراء مؤخرًا، يتعلق الأمر بمخطوطات ومسودات بخط اليد، لدواوين شعرية وروايات شهيرة لكتّاب معروفين، تم طبعها في كتب كما وصلت مخطوطة للناشر؛ هكذا يمنح المخطوط المسودة فرصة للقارئ لولوج العالم الإبداعي للمؤلف في حميمياته من خلال مسوداته الأولى، من خلال تنقيحاته وملاحظاته، وخطه وإمضائه، وأحيانًا الرسومات التي يضعها على الهوامش. الآن لم يعد متاحًا لكتّاب معاصرين هذا النوع من النشر، لم يعد هناك أحد يكتب أعماله بخط اليد، لم تعد هناك مسودات.

الـ"الدستور" استطلعت آراء الكتاب والمبدعين حول الأمر٬ وهل يوافق الكاتب علي هذه التجربة أي نشر مسودات ومخطوطات أعماله في صورتها الأولي بخط اليد دون تنقيح أو تدخل؟ وهل ما زال هناك من يكتب بخط اليد أم بغيره وغيرها.

وحول الأمر قالت الشاعرة أمينة عبدالله: أحب فكرة نشر المسودات بل أشعر فيها بحميمية أكثر من النصوص المكتوبة word.

وعن المفضل إليها أكثر الكتابة بالقلم والأوراق٬ أم استخدام الوسائط الحديثة تابعت: أفضل دائمًا الكتابة بخط اليد فذلك يجعل علاقة ثلاثية بين يدي والورقة والقلم كأداة والفكرة والحالة ككتابة. لم أتحول للكتابة الإلكترونية بشكل مباشر إلا مرات شديدة الندرة.

الكتابة بالورقة والقلم تشبهني وأقرب إلي والتعديل عليها لا ينفي الأصل أبدًا٬ عكس الكتابة الإلكترونية لا يبقى إلا ما تصدره أنت كمستخدم للوسيط الإلكتروني.

وحول ما خسره الأدب والنقد بالتحول للوسائط الحديثة في الكتابة٬ حيث كان يمكن للكاتب نفسه الرجوع للمسودات المكتوبة بخط اليد ويشتغل عليها لكن الآن بعد ما يحذف فقرة يكون مستحيل الرجوع لها فهل هذا يعد سلبيًا أم إيجابيًا علي العملية الإبداعية الكتابية٬ أكدت أمينة: التغييرات كانت تدل على مواقف وآراء وأيديولوجيا الكاتب وهل هو صدامي هل هو توائمي. 

أظن أنها كانت حقلًا خصبًا للمادة النقدية لكن هنا نقع في مأزق شخصنة الكتابة والأخذ بظاهر النص وهو ضد الكتابة.