رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسية نمساوية تكشف تفاصيل مخطط المخابرات التركية لاغتيالها

بيريفان أصلان
بيريفان أصلان

اتهمت السياسية النمساوية بيريفان أصلان، مجددا الاستخبارات التركية بالوقوف وراء التخطيط لاغتيالها مع سياسيين نمساويين آخرين.

تأتى تصريحات أصلان بالتزامن مع إعلان فيينا، أمس الثلاثاء، ترحيل عميل تركي يحمل الجنسية الإيطالية من أراضيها، رغم أنه قد اعترف قبل أشهر للسلطات النمساوية بعضويته في جهاز الاستخبارات التركي، وأنه كان تلقى أوامر باغتيال أصلان في أغسطس الماضي.

وقالت أصلان الكردية الأصل، إن "العميل التركي فياض أوزتورك اعترف قبل أشهر حين سلم نفسه للسلطات النمساوية بأنه كان ينوي اغتيالي بعدما تلقى أوامر بذلك من الاستخبارات التركية".

وأضافت أصلان، وهى نائبة سابقة في البرلمان النمساوي وعضو حالي في مجلس مدينة العاصمة، في تصريحات صحفية، أن أوزتورك كان ينوي أيضا اغتيال سياسيين نمساويين اخرين، لكنهما لم يتعرضا للخطر، متابعة: "أعارض سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبالتالي كنت من ضمن أولوياته"، وفقا لقناة "العربية".

وتابعت أصلان: "دور السلطات التركية في هذا المخطط غير معلن، ذلك أن عمليات الاغتيال والتخطيط لها تتم بسرية تامة، إذ لا يمكن لأي دولة في العالم الكشف عن مثل هذه الأمور، لكن ما يؤكد تورط أنقرة في ذلك مباشرة هو محاولة اثنين من محامي العميل التركي تبرئتها مما كانت قد خططت له في وقت سابق عبر أوزتورك".

كما كشفت أصلان أن اثنين من محامي أوزتورك وهما من أصل مجري ظهرا بشكل مفاجئ وبدا يرويان قصة مختلفة تماما عن اعترافات موكلهما، في سعي حثيث لتبرئة الاستخبارات التركية، وهذا أمر يثير جملة من التساؤلات.

وتابعت أصلان: "على سبيل المثال من يدفع لهم الرسوم المالية؟، رغم أن المدعي العام حظر حسابات العميل المصرفية، وكان قد طلب المال من مسؤول نمساوي".

وأشارت أصلان إلى أن السلطات الإيطالية ستقدم المساعدة القانونية للقضاء النمساوي بعد ترحيل أوزتورك إلى أراضيها.

ومن المقرر أن تجري محاكمة العميل التركي يوم 4 فبراير المقبل، وقد تسمح فيينا بعودته إلى أراضيها مؤقتا بعد ترحيله منها، وفق ما أعلنت محاميته فيرونيكا أويفاروسي.

وقالت أصلان: "يجب أن يحاكم وتأخذ العدالة مجراها"، مضيفة أن القضاء هو الذي يحميها في الوقت الحالي منذ أن تم تقييد حريتها قبل أشهر لوجود خطر وشيك على حياتها.

وتابعت: "لقد حصل كل هذا فقط لدفاعي المستمر عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، وعلى الرغم من ذلك، سوف أواصل كفاحي لأجل العدالة وكرامة الإنسان، وبالطبع يجب أن نعمل معا لضمان عدم تطبيع ثقافة الكراهية".

يذكر أن العميل التركي كان سلم نفسه للسلطات النمساوية قبل أشهر وحصل ذلك، بحسب ما أفادت أصلان لاعتقاده بأنه سيتحمل المسؤولية بمفرده، في مخططه الذي كان يهدف من خلاله لاغتيالها مع نمساويين آخرين هما بيتر بيلز وأندرياس شيدر، عضو البرلمان الأوروبي.

وتابعت أصلا: "كان يبدو خائفا على نفسه وعلى أفراد أسرته، ولذلك استسلم في فيينا وتراجع عن تنفيذ مخططه وطلب الحماية من سلطاتها".