رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمد بن جاسم: نتمنى إعادة اللحمة الخليجية في العام الجديد

جريدة الدستور

أعرب رئيس وزراء قطر الأسبق، حمد بن جاسم، عن أمله في إعادة اللحمة الخليجية من جديد، داعيًا قادة الخليج إلى تدارك الأخطاء السابقة وأن تكون المصلحة الخليجية في مقدمة أولوياتهم.

وقال "بن جاسم"، في سلسلة من التغريدات عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "إنني أتمنى أن تكون السنة القادمة سنة خير وسلام، وأن تكون هناك بشرى حقيقية وعن قناعة صادقة، كي تلتئم اللحمة الخليجية لتضميد الجراح بدلا من زيادتها، وكي نأخذ العبر اللازمة مما حصل، وتعويض ما فات من الوقت والمال والجهد الذي ضيعناه في شيء لا يخدمنا ولا يخدم الحالمين الواهمين".

وأضاف: "هناك مصلحة لأهل الخليج، يجب أن يحافظ عليها القادة المؤتمنون ويبنوا على أساس ما بناه الرعيل الأول، وأن يكون الصدق والمصلحة الخليجية في مقدمة أولوياتهم، هذا ما نريد منهم".

وتابع بالقول: "يجب أن نعمل على أن نتعايش بكل الود والمسئولية، وأن نتجنب الشطحات التي يدفع تكاليفها المواطن الخليجي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية".

وأردف قائلًا: "على الصعيد السياسي، يجب أن تكون هناك مراجعة للأخطاء التي تسببت في جروح عميقة في مجلس التعاون وما حوله، حتى نتدارك في السنة القادمة هذه الأخطاء التي أدت بنا إلى ما نحن عليه من اهتزاز للثقة على كل المستويات".

وتأتي تصريحات "بن جاسم" قبل أيام من انعقاد القمة الخليجية، المزمع عقدها بمدينة العلا بالمملكة العربية السعودية في الخامس من يناير الجاري، وسط تصريحات دبلوماسية بشأن اتفاق المصالحة الخليجية مع قطر لإنهاء المقاطعة العربية الناشبة منذ الخامس من يونيو 2017 بين الدوحة ودول الرباعي العربي "السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين".

ووجّه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عدة رسائل إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي تتضمن دعوتهم للمشاركة في أعمال القمة الخليجية المقبلة، ومن بينهم: الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والسلطان هيثم بن طارق، سُلطان عُمان، وأمير قطر تميم بن حمد.

وفي وقت سابق، أعرب العاهل السعودي عن ترحيبه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، في محافظة العلا يوم الثلاثاء المقبل.

كما أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في أن تنجح أعمال هذه القمة في تعزيز العمل المشترك وتوسيع التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجالات كافة، تحقيقًا لتطلعات مواطني دول المجلس وآمالهم.