«طارق» يتحدى إعاقته ويحصد ذهبية رفع الأثقال: أتمنى أن أنشئ ناديًا لذوي الهمم

أثبت الشاب المصري طارق مصطفى (في العقد الثاني من العمر) أن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الفكر والروح، ويجب تحدى الصعاب للحصول على المراد.

عانى طارق منذ بداية حياته من شلل جزئي في الجزء السفلي من الجسم، إلا أن ذلك لم يمنعه من السعي وراء أحلامه والكفاح لتحقيقها.

يحكي"طارق" أنه أحب رياضة رفع الأثقال منذ الصغر وكان يلعب بعض ألعاب القوى وهو في منزله، وفي يوم اقترح عليه صديقه المقرب أن يهتم ويركز في هذه اللعبة وأن يلتحق بنادٍ لخوض التدريبات اللازمة، وبالفعل استجاب لقول صديقه والتحق بنادً لرفع الأثقال، وفي خلال 6 أشهر التحق بأول بطولة، وكانت في دولة السعودية، وحصل فيها على الميدالية الذهبية.

ويستكمل أن الرياضة كانت نقطة تحول كبيرة في حياته، في البداية كان وحيدا ليس له أصدقاء وكان يخاف من نظرات الناس، وكان يكره أن يتعامل مع أي شخص غريب عنه، قائلا: "كل ما أنزل من البيت لازم أرجع متضايق بسبب نظرات الناس والتنمر عليا"، لكن بعد دخوله رياضة رفع الأثقال أصبح متميزا واثقا من نفسه لا يخشى الناس، وأصبح له العديد من الأصدقاء والمعجبين.

ويختم حديثه قائلًا إنه تحدى إعاقته وحصل على 70 ميدالية ذهبية، وشارك في بطولات كثيرة منها بطولة إفريقيا وبطولة العالم في المكسيك، وأضاف أن أسرته كانت الداعم الأهم ليكمل في طريقه، ويحلم بأن يحصل على بطولة العالم في رفع الأثقال، وأن يسعد أسرته وبلده، وأن ينشئ ناديًا رياضيا كبيرا يكون متخصصا لذوى الهمم.