«فاينانشال ميرور»: أردوغان لن يستطيع إنقاذ الليرة

قالت صحيفة "فاينانشال ميرور" البريطانية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يتمكن من الوفاء بعهده في إنقاذ الليرة وإجراء إصلاحات اقتصادية، لأنه سيتعين عليه التعامل مع حالة الاستياء العام داخل صفوف حزبه وتخفيف قبضته على المؤسسات الوطنية والتخلي عن سياسة قمع المعارضين، وهذا سيكون صعبًا عليه للغاية.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أمس السبت، إنه بعد إقالة أردوغان لرئيس البنك المركزي واستبدال وزير المالية بيرات البيرق، اعتقد البعض أن تركيا ستدخل مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي مثلما وعد أردوغان في تصريحاته الأخيرة، ولكن تلك الوعود سيكون من الصعب الوفاء بها في ظل السياسات التي ينتهجها الرئيس التركي تجاه معارضيه.

وأوضحت أن الليرة التركية نفسها عالقة بين شد وجذب من مستثمرين أجانب، الذين رحبوا بحذر بالزيادة الكبيرة في سعر الفائدة ووعود الحكومة بالإصلاح، كما استمر رهان الأتراك ضد الليرة التركية، وقاموا بشراء الدولار والذهب بمعدلات قياسية، لعدم ثقتهم بتنفيذ وعود أردوغان بالإصلاح الاقتصادي.

وتابعت أنه رغم وعود أردوغان بتنفيذ إصلاح اقتصادي حقيقي، انخفضت الليرة التركية 5% خلال هذا الأسبوع، بعدما اشترت الشركات التركية، والمواطنون الأتراك عملات صعبة، وذهبًا بما قيمته 4 مليارات دولار، خلال أسبوعين فقط.

وأكدت الصحيفة أن هناك حدًا للمدى الذي يرغب أردوغان في قطعه لإنقاذ الليرة، حيث سيتعين عليه التعامل مع الاستياء داخل صفوف حزبه بنفس الطريقة التي تعامل بها مع الاقتصاد، وإبقاء حلفائه في حزب الحركة القومية المتطرفة سعداء، بينما يتعين عليه كسب ثقة الغرب بالإصلاحات الديمقراطية.