رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوقاية في الكمامة.. أطباء يشددون على التباعد الاجتماعي

التباعد الاجتماعي
التباعد الاجتماعي

بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا المستجد في دول العالم، أصدرت المنظمات الصحية العالمية توصيات بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية التي من أبرزها ارتداء الكمامة الطبية الواقية، من أجل تقويض انتشار الفيروس المستجد بين المواطنين، لاسيما مع ارتفاع معدلات الإصابة مرة أخرى.

في مايو الماضي، وجه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء كافة الوزارات والهيئات والمحافظين بضرورة التعامل بكل حسم مع المخالفين ممن لا يرتدون الكمامات، فيما أعلنت الحكومة عن إلزام العاملين والمترددين على جميع الأسواق أو المحلات أو المنشآت الحكومية والخاصة أو البنوك أو أثناء التواجد بوسائل النقل الجماعية بارتداء الكمامات الواقية، على أن يتم فرض غرامة 4 آلاف جنيه للمخالف اعتبارًا من يوم تطبيق القرار 30 مايو.

ونُشرت دراسة جديدة في الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة تفيد بأن قرار فرض استخدام الكمامة الطبية الواقية في إطار تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، قد ساهم بشكل كبير في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وحال دون إصابة عشرات الآلاف بالعدوى في مناطق صُنفت بؤرًا للوباء.

وخلصت الدراسة إلى أن قد تغير منحنى انتشار العدوى وتحوله إلى الهبوط بعدما وصل إلى أعلى نقطة، لاسيما في شهر أبريل الماضي في شمال إيطاليا وفي مدينة نيويورك الأمريكية في وقت وصلت فيه حالات الإصابة إلى الذروة، وذلك بعدما فُرضت قواعد استخدام الكمامات.

اتساقًا مع ذلك أوضح عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة الزقازيق، أوضح أنه لا غنى عن ارتداء الكمامة الطبية في تلك الظروف لتجنب الإصابة بعدوى الفيروس، أما فيما يخص الكمامة القماش فهي لا تقل أهمية عن الكمامة الطبية ولكن مع التأكد على جودة صناعتها.

وأضاف أستاذ الطب الوقائي أنه من أجل حماية أكثر من الفيروس عند ارتداء الكمامة القماش فيجب غسلها وتعقيمها باستمرار بالكلور والماء الساخن والصابون، ملفتًا إلى أنها كفائتها تزداد كلما زادت جودتها وطبقاتها القماش.

ومن جانبه، أكد محمد عبد الرحمن، طبيب بإحدى مستشفيات العزل، على أنه تشكل ارتداء الكمامة أحد أبرز إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد؛ لأنها تمنع وصول الرذاذ إلى المناطق التي تعتبر مصدر العدوى وهي الفم والأنف.

وذكر "عبد الرحمن" أن هناك أنواع مختلفة من الكمامات الطبية أو المصنوعة من القماش، وجميع الأنواع تحمى الشخص من انتقال الفيروسات والأمراض، لاسيما بعد التأكد من جودة صنع الكمامة وشرائها من مكان موثوق فيه.

انتهت الدراسة السالف ذكرها إلى أن ارتداء الكمامة الطبية ساهم في تقويض انتشار الفيروس كاجراء وقائي، وذلك بأكثر من 78 ألفًا في إيطاليا في الفترة من 6 أبريل وحتى 9 مايو وبأكثر من 66 ألفًا في مدينة نيويورك بين 17 أبريل و9 مايو.