رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سأصنع منك راقصة تشبه سامية جمال».. حكاية الأميرة الراقصة مديحة

سامية جمال
سامية جمال

ورثت مديحة لقب الأميرة لانتماء والدها الفلاح البسيط لعائلة عريقة في جبل العرب بجنوب سوريا، لكنها سلكت طريقًا آخر، يختلف تمامًا عن كونها أميرة، وهو الرقص.

شاهدت مديحة الفنانة سامية جمال في أحد الأفلام السينمائية وهي ترقص، فحاولت تقليدها، وأثناء زيارتها لشقيقتها كان بجوار منزلها ملهى ليلى، وحكت مديحة في حوار بمجلة الشبكة اللبنانية، أنها تركت صديقاتها يلعبن واتجهت للملهى تستمع للموسيقى، ورآها زبائن الملهى وظنوا أنها متسولة، لدرجة أنهم أعطوها بعض القروش.

وبعدما كذبت مديحة على والدها بأنها سوف تتجه للعمل في التمريض، عملت كراقصة بمساعدة من أحد المتعهدين، الذي اكتشف فيما بعد أنها أخفت عمرها الحقيقي، وطردها، فتعهدت أن تغير عمرها في البطاقة الشخصية، ووافق على ذلك، بل ساعدها بكل الأوراق التي تحتاجها.

وهاجرت مديحة من دمشق إلى مصر، للعمل في حمص ضمن فرقة فاطمة عاكف شقيقة الفنانة نعيمة عاكف، لكن خطيبها عثر عليها وهي ترقص، فضربها ووضعها في سيارة ليعود بها إلى دمشق، ولم تفلح محاولته في إبعادها عن الرقص، لكنه لم يخبر أهلها بأنها خدعتهم بالتمريض في حين أنها تعمل في الملاهي.

قرر خطيبها الانفصال عنها، وعادت مديحة إلى عملها، وشاركت في بطولة فيلم عراقي "فتنة وحسن" وظهرت فيه باسم مديحة رشدي، لكن الفيلم لم يحقق النجاح المنتظر.

وجاءت مديحة إلى مصر، لتحقق أحلامها الفنية، والتقت بالفنان فريد الأطرش الذي وعدها بأنه سيصنع منها راقصة مشهورة، مثلما صنع سامية جمال.

وبعدما نُشرت صورتها في مجلة "آخر ساعة" عرف أهلها أنها خدعتهم بالعديد من الأكاذيب، فطلبوا منها الابتعاد عن الرقص وهددوها بالقتل، لكنها لم تلتفت إلى تهديداتهم، وأكملت مسيرتها.