رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استخدم الغرب «الأزهر» لتوصيل رسائله للمسلمين؟

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب

ظل الأزهر الشريف مئات السنين منبرًا للريادة الوطنية وضمير الأمة الإسلامية الذي يشعر بآلامها ويعبر عن طموحاتها، ويدافع عن حقوقها بعد أن أخذ على عاتقه، مسؤولية الدفاع عن مبادئ الإسلام ونشرها فى مختلف دول العالم من خلال الجولات التي يقوم بها مشايخه مع وفود العلماء ليعرف العالم أن الإسلام دين محبة وتعاون وتآخي وتعايش سلمي بين أبناء البشر وهو دين الرحمة والمودة والبعد عن الغلو والتطرف والتعصب الأعمى الذي ترفضه جميع الأديان السماوية.

أصبح الأزهر الجهة الأولى لأي دولة أخرى تسعى لنشر تعاليم الإسلام وتدافع عنه، وجهة لكل الدول التي ترغب في توجيه رسائلها للعالم الإسلامي، كان آخرها زيارة وزير خارجية فرنسا إلى مشيخة الأزهر في زيارة التهدئة التي تقوم بها فرنسا لمصر بعد واقعة الرسوم المسيئة للرسول.

"الدستور" في التقرير التالي رصدت زيارات رؤساء الدول الغربية لمشيخة الأزهر الشريف.

وزير الخارجية الفرنسي في الأزهر
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بمقر المشيخة في القاهرة، وتعهد الطيب بملاحقة كل من يسيء إلى النبي محمد أمام المحاكم الدولية، كما أكد رفض الأزهر لوصف "الإرهاب الإسلامي".

وتمثل مشيخة الأزهر صوت ملياري مسلم في العالم، بهدف تخفيف حدة غضب المسلمين بسبب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد وتصريحات الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، باعتبارها حرية تعبير.

وقال الطيب إن "الإساءة للنبي (ص) مرفوضة تمامًا، وسيُتابع الأزهر من يُسئ لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط".

وجاءت هذه الزيارة في خطوة تهدف للتهدئة بعد أزمة الرسوم الكاريكاتورية للنبي (ص).

سفير نيوزيلندا في الأزهر

في مارس من العام الماضي وعقب استهداف مسجدين في مدينة كرايست شيرش زار سفير نيوزيلندا لدى القاهرة، غريغ لويس، الأزهر الشريف لتوجيه رسالة للعالم الإسلامي وتهدئة الأجواء بين المسلمين، وقال إن "العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست شيرش، يتنافى مع قيم المجتمع النيوزيلندي"، وأن المسلمين يظلون جزءا هاما من المجتمع، موضحًا أن "نيوزيلندا حريصة على تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف لدعم الحوار، ونشر التسامح، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، ومكافحة الإرهاب والتطرف"، وأن المسلمين آمنون في ممارسة شعائر دينهم".

ولى عهد أبو ظبي يدعم الأزهر
سعت الإمارات إلى دعم مؤسسة الأزهر الشريف، وأشاد أمير ولاية أبوظبي بدور الأزهر الريادي في المجالات الفكرية والثقافية والحضارية ومواقفه الداعمة للقضايا الإسلامية والعربية، لافتًا إلى أن تلك المواقف نابعة من المكانة العالية التي تبوأها الأزهر منذ قرون عدة كمنارة علمية ودينية تنشر قيم الإسلام العظيمة في الاعتدال والتسامح والسلام والمحبة في مواجهة دعاة الغلو والتشدد والتطرف.

وأشاد ولي عهد أبوظبي بمواقف الأزهر الواضحة والصريحة في تصديه بكل حزم لكل ما من شأنه أن يمس جوهر وعقيدة الإسلام ودوره في المحافظة على النسيج العقائدي للمسلمين بما يحمله من تعدد وتنوع غني بالأفكار والرؤى التي تنسجم مع أصول الشريعة وروح الاسلام.