«الاستبداد التركي».. مركز أمريكي يطالب بإعادة ضبط العلاقات بين واشنطن وأنقرة
دعا مركز أبحاث أمريكي الإدارة الأمريكية المقبلة إلى إزالة الأسلحة النووية الأمريكية المخزنة في تركيا ومراجعة النطاق الكامل لسياستها الخارجية تجاه أنقرة.
وفي تقرير مؤلف من 95 صفحة بعنوان "إعادة ضبط العلاقات العالمية الأمريكية"، أوصى مركز التقدم الأمريكي بأن تخرج الولايات المتحدة نفسها بنشاط من علاقتها مع تركيا، وخاصة فيما يتعلق بالمسائل الأمنية في الأيام المائة الأولى من عمر الإدارة الجديدة، وفق صحيفة "إيكاثمريني" اليونانية.
وأكد المركز الأمريكي أن الخطوة الأولى في هذا الأمر العمل على "إزالة جميع الأسلحة النووية من قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا، ويجب أن يتم ذلك على الفور دون مراجعة مطولة للسماح للإدارة بإفراغها من إعادة بناء العلاقات من أساس أكثر واقعية".
وفي الوقت نفسه وفقا للمركز، يتعين على الولايات المتحدة مراجعة قضايا العلاقات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية مع تركيا ويجب أن يكون الهدف هو صياغة استراتيجية أكثر واقعية ومحدثة للتعامل مع أنقرة.
كما أوصى مركز التقدم الأمريكي الإدارة المقبلة بضرورة إرسال إشارات مبكرة بأنها ستتخذ نهجًا جديدًا ضد تركيا، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سعى إلى رسم مسار أكثر استقلالية مع احترام أقل لشركاء الأمن الغربيين التقليديين لذا يجب على الإدارة المقبلة أن تدرك هذا الواقع وأن تتكيف معه.
وذكر المركز الأمريكي إن هذا لا يعني اللجوء إلى نهج عقابي بحت ولكن بالنظر إلى عمق الفساد والاستبداد في تركيا فهذا يعني أن الولايات المتحدة يجب أن تعمل على تقليل اعتمادها على أنقرة.
