رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشراقي» يكشف كيف تستفيد مصر من مياه السيول

 مياه السيول
مياه السيول

في بداية فصل الشتاء تحشد الدولة مؤسساتها لتضع حلولا وخططا لمواجهة ظاهرة السيول التي تشهدها محافظات مصر وما ينتج عنها من أضرار مما دفع الدولة المصرية بعمل مجهود مضاعف ووضع سياسة فعالة للاستفادة بأكبر قدر ممكن من مياه الأمطار التي تسقط على مصر.

تواصلت "الدستور" مع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة "عباس الشراقي"، والذي أكد أن الدولة تمشي بخطوات واثقة وتقوم بتطوير المنظومة لتواكب التغيرات التي تحدث بين اللحظة والأخرى بالإضافة إلي إقامة الدولة لمشروعات للاستفادة من كل نقطة مياه في إطار تحقيق التنمية الشاملة التي تسعى لتحقيقها الدولة المصرية.

وقال إن في موسم الشتاء يحدث سيول خاصة على منطقة جبال البحر الأحمر ولكن لا يمكن توقع مكان محدد لسقوط تلك الأمطار بسبب أنها ظاهرة تحدث على فترات متباعدة، مضيفًا أنها قد تبدأ من بداية شهر أكتوبر حتى مارس ومن الصعب توقع، موضحًا أنه مع المنظومة الجديدة والأفكار الفعالة والجهود التي تبذلها الدولة تم إنشاء سد يسمى سد "الروافعة" بالعريض وتوصل قدرته الاستيعابية لـ7 ملايين متر مكعب وتابع حديثه قائلًا "أحنا ملينا الـ7 مليون وحاليًا سكان العريش بتستفاد منه"

وأكد الشراقي خلال أن مصر تعد من المناطق نادرة الأمطار وهذا تعبير "واقعي" يعتمد على أن مصر تقع بمنطقة الصحراء الإفريقية الكبرى مما يصنف مصر من أقل البلدان سقوطًا في الأمطار لذلك نبه أن الدولة بالفعل تتخذ إجراءات في سبيل حماية كل نقطة مياه، مستشهدًا بأن سيناء الآن تشهد تشييد العديد من السدود كـ"نويبع" والكثير من السدود غيره.

وأوضح شراقي أن أكثر الأماكن سقوطًا للأمطار بمصر هي منطقة الساحل الشمالي بعمق 50 كيلو، موضحًا أن الدولة تقوم بإنشاء وديان لمحاولة الاستفادة بأكبر قدر ممكن من المياة ويبذل كل محافظة جهودها لتنظيف تلك الوديان قبل نزول الأمطار بها وذلك بهدف الاستفادة من تلك المياة وعدم إهدارها.