رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور الطبعة الثانية من «كتاب الغواية» لـ عزت القمحاوي

عزت القمحاوي
عزت القمحاوي

صدرت الطبعة الثانية من "كتاب الغواية" للكاتب الروائي والقاص عزت القمحاوي، عن دار خطوط وظلال الأردنية.

الكتاب يعتبر نحتا خالصا في ماهية الرسائل وجدواها بل ومغزاها، من المؤلف الكاتب السارد لحبيبته، وهنا تقبع فلسفة ورؤية الموهوب عزت القمحاوي للولوج في عوالم المشاعر والأحاسيس والعواطف، بتقطير حاد وجاد للوصول إلى مغزى العلاقات العاطفية بشكل مصفى وشفيف يؤكد فرادة المؤلف عزت القمحاوي في منهجه بل وعلاقاته بسروده التي تعتمد على تشفيه وبلاغة العبارة ودقتها.

وعن ماهية الخلود وتجلي معنى العبارة أو المفردة يفتتح المؤلف بحار الحب والوجود مخترقا كافة حواجز القراء وكيف وشكل ودور الحب بالقراءة والكتابة، كذلك التأكيد والتأكد على رغبة البشر في الوصال حتى في تلك الحيوات السرية أو المحجوبة عند الأباطرة والذين يأمرون، وهذا في سياق رؤية وفصول الكتابة، بتشييد الأنصاب والفخاخ الضخمة، من أجل الاحتفاظ بسر الحب والوجد في الرسائل المتبادلة بين المحبوب والمحب العاشق، حتى البسطاء في معترك الحب، يفرد لهم عزت القمحاوي أطر للعلاقة ومفهومهم للحب والعشق بحثا عن تخليد أسماء ووهج الحب طمعا في خلود ما وبحثا عن فضاءات تنقلهم من الواقع الأسود إلى عالم وسماوات رحبة تحتفي بالغزل والعشق والجمال.

يحتفي المبدع عزت القمحاوي في "كتاب الغواية" بامتزاج كلا من القارئ والكاتب في غزل شرائع اللذة عن طريق سبر أغوار الأيقونة الخالدة، وهو الحب كجدلية، تمس الكاتب والقارئ بطعم تفاحة، كما يذكر المؤلف (فلا يأتي منها بذاتها ولا من فم من يأكلها، بل باجتماع الاثنين وكأنها تصب في نهر الخطيئة، كعودة للبؤرة الأولى لدلالة شجرة الخلق وغواية حواء لآدم والشجرة المحرمة.

الكتاب يقع في 170 صفحة من القطع المتوسط، وفيه احتفاء خاص من قبل المؤلف بالحب العذري وجنوحه في عشق الجسد كطريق للتجلي الجميل، لغة مكتوبة ومسطورة وليست مستورة يؤكد فيها المؤلف على خصوصيته في هذا المسار الذي يغذيه "عزت" من عملا للآخر، وكأنه يوعد القارئ بالجنة في الأرض من خلال العشق ومن قبله الوصال بمداد الشوق التي لا تقيده قيود.

ومن مقدمة دار نشر الكتاب نقرأ كتاب الغواية_ حفل متنقل لخفة ومتعة العيش، نص مفتوح في مسار شقه "القمحاوي" وزاد في تأويله، سرد مفتوح على الزمن ككتاب سحري تدعو وتبشر فيه الكتابة بطول العمر، للعاشق والمعشوق، "كتاب الغواية" صدرت طبعته الأولى في القاهرة في العام 2009، وفي طبعته الثانية من دار "خطوط وظلال" بدت رغبة المؤلف في التعديل والإضافة لتصدر طبعة "خطوط وظلال" الأردنية كمؤلف جديد لقارئ حالم ينتشي بالحب والرغبة في الخلود.