«أزمات ومطالب».. سيناريوهات المشهد السياسي التونسي المرتقبة
المصائب لا تأتي فرادى، راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة أصبح مطالبا بالرحيل، ثار عليه الشعب، وانتفض البرلمان ضده، واخيرا هناك مطالبات لابعاده من رئاسة الحركة.
يقول بسام حمدي محلل سياسي تونسي للدستور:"أعتقد أن الاحتقان داخل البرلمان التونسي سيستمر خلال الدورة البرلمانية الجديدة لعدة اعتبارات سياسية وأخرى تنظيمية، فمن الناحية التنظيمية سيستمر البرلمان على نفس وتيرة التشنج بسبب عدم قدرة رئيسه راشد الغنوشي على تنظيم العمل تحت القبة نظرا لمواصلة تقمصه شخصيته الحزبية وفشله في أن يكون رئيسا لجميع النواب وعلى نفس المسافة من جميع الكتل البرلمانية."
وأضاف:" من الناحية السياسية، بدأ التوتر حتى قبل انطلاق الدورة البرلمانية وتجلى في الخلاف بشأن رئاسة لجنة المالية التي يمنح النظام الداخلي للبرلمان رئاستها للمعارضة."
وأشار إلى أن المشهد البرلماني سيتغير، بعد تشكيل حكومة هشام المشيشي، فقد أصبحت حركة النهضة وحزب قلب وائتلاف الكرامة في شق الحكم وعادت حركة الشعب وحزب التيار الديمقراطي، سيساهم بدوره في ارتفاع منسوب الجدل تحت قبة هذه المؤسسة التشريعية، إذ سيصبح صف المعارضة زاخرا باصوات سياسية شرسة.
وأوضح: ستنقسم المعارضة خلال الفترة القادمة إلى معارضة ذات طبيعية ايديولوحية ستمارسها عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر التي تعتبر حركة النهضة مورطة في دعم الإرهاب، وستكون هناك معارضة ذات طبيعة سياسية تنافسية ستمثلها حركة الشعب وحزب التيار الديمقراطي اللذان سيحرصان على التأكيد على سوء خيارات النهضة وحلفائها.
