رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معاناة سيدة ترعى زوجها وأولادها المعاقين في المنوفية (فيديو)

سيدة ترعى زوجها وأولادها
سيدة ترعى زوجها وأولادها

ثلاثون عاما من الشقاء بعد أن تزوجت من ابن خالها وأنجبت ثلاثة أبناء، منهم اثنان مصابان بإعاقة كلية من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليقوم أهل زوجها بطردها من المنزل، بدعوى الاشمئزاز من أطفالها المعاقين، فهي حتى اليوم تنتقل من مسكن لمسكن بالإيجار.

سيدة أنهكتها متطلبات الحياة، ترعى زوجًا ضعيف النظر وشابين من ذوي الاحتياجات الخاصة وابنتها المطلقة، التي لديها طفلين، 7 أفراد تتحمل أعبائهم اليومية من طعام ودواء وملبس ومستلزمات واحتياجات ظروفهم الخاصة.

قالت ستهم مصباح، التي تسكن بعزبة الباشا قرية سبك الأحد التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، إنها تستيقظ كل يوم فجرًا لتذهب إلى منطقة الجبل التي يتم أخذ العمال إليها للزراعة بالقرب من مدينة السادات للعمل بالمزارع والحقول، وذلك للحصول على الأجر اليومي للنفر وهو 50 جنيهًا، "وهذا كل ما أقدر أن أحصل عليه باليوم" -حسب قولها.

وأضافت "ستهم"، فى تصريحات لـ"للدستور"، أن عسر الحال تسبب في طلاق ابنتها التي كانت تأتي في غيابها لمراعاة أخويها، مما تسبب في حدوث مشاكل مع زوجها الذي قام بتطليقها، وأصبحت هي وأولادها عبئًا جديدًا على عاتق الأم.

وأوضحت أنها تعاني من أمراض كثيرة بسبب ثقل العمل، والتي لم تعد تقدر على ممارسته، وأنها فوق كل هذا تحتاج إلى عملية جراحية لا تملك من ثمنها جنيهًا واحدًا، "ولو عملتها مين هيشتغل ويصرف عليهم".

شكت الأم من كثرة الذهاب للأطباء أملًا في شفاء أبنائها، حتى أخبرها أحدهم أن حالتهم ميؤوس منها، وتقول السيدة إن لديها شاب 23 سنة من ذوي الإعاقة وشقيقته الصغرى 11 سنة، هذا بالإضافة إلى مرضها والذي يحتاج إلى عملية جراحية، والديون المتراكمة عليها منذ تجهيز ابنتها، وهي 35 ألف جنيه إما الدفع أو الحبس.

وأضافت أن أكثر ما يؤلمها كأم إعاقة أبنائها، والتي تجعلهم يتقلبون على جنوبهم إذا أرادوا الخروج للشارع، ويتعرضون للتنمر والسخرية والقذف بالحجارة من الأطفال، فنادت كثيرًا لأهل الخير بتوفير كراسي متحركة لهما، ولم يستطع أحد أن يوصلها بأي مسؤول ليساعدها.

وناشدت "ستهم" المسؤولين بالرأفة بحالها وحال أبنائها، فهي غارمة مشردة عاجزة، ولم تنشر حالتها إلا بعد أن وجدت نفسها غير قادرة على العمل، وأغلقت في وجهها كل الأبواب، فهي تحتاج مأوى ومسكن وتحتاج لسداد الدين المتراكم عليها، كما تحتاج لإجراء عملية جراحية.