رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس اللبناني: تداعيات انفجار مرفأ بيروت سترفع معدلات الفقر

عون
عون

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن التداعيات انفجار مرفأ بيروت لن تطاول فقط النشاط الاقتصادي، بل سترفع معدلات الفقر التي كانت 45% قبيل الانفجار.

وقال الرئيس اللبناني خلال كلمته في الجمعية الأمم المتحدة اليوم الأربعاء: "الانفجار الذي ضرب عاصمتنا حفر عميقًا في الوجدان اللبناني، فصوَر الضحايا وآلام الجرحى ودموع من فقد عزيزًا لن تمحى أبدًا"، لافتًا إلى أن أضرار الانفجار المادية غير مسبوقة؛ نظرًا لأن مرفأ بيروت، المعبر الحيوي للنشاط الاقتصادي في لبنان، شبه مدمر.

وأوضح أن هناك ما يقارب من 200 ألف وحدة سكنية متضررة ومنها ما أصبح غير صالح للسكن، ونحو 300 ألف شخص بلا مأوى. يضاف إلى ذلك الخراب الكبير في البنى التحتية وشبكة الكهرباء وشبكات المياه.

وأضاف عون: كان لمساعدتكم وقع إيجابي كبير على بلدنا وشعبنا، أكان على المستوى العملي عبر تأمينكم الكثير من الاحتياجات الطارئة طبيا وغذائيا ومواد إعادة البناء، أم على المستوى المعنوي عبر تضامنكم الكبير الذي شعر معه شعبنا أنه ليس وحيدا بل له في هذا العالم إخوة في الانسانية لم يترددوا في دعمه، متابعا أن بيروت اليوم تحاول النهوض بتضامن كل اللبنانيين وبدعمكم، ستلملم جراحها وتنهض كما سبق ونهضت مرارًا عبر التاريخ.

وواصل: "التداعيات لن تطاول فقط النشاط الاقتصادي، بل سترفع معدلات الفقر التي كانت 45% قبيل الانفجار وفق تقييم البنك الدولي، والذي قدر الخسارة الاقتصادية المتأتية عن الانفجار بحوالي 3.5 مليار دولار والأضرار المادية بحوالي 4.5 مليار دولار واحتياجات اعادة الاعمار الطارئة بحوالي ملياري دولار"، مؤكدًا أن بيروت أُعلنت مدينة منكوبة وتولى الجيش إدارة الإغاثة بالتعاون مع سائر الأجهزة والصليب الأحمر وجمعيات غير حكومية مرخصة ومتطوعين؛ فأجرى عمليات المسح لتحديد الأضرار وتقييم الاحتياجات، وتسلم المساعدات المحلية والدولية وتولى توزيعها، وكان الحرص على اعتماد أقصى معايير النزاهة والشفافية.

وطالب "عون" دعم المجتمع الدولي لإعادة إعمار الأحياء والمرافق المدمرة كليًا، مشيرًا إلى أن الحل الأسلم هو تقسيم المنطقة المدمرة الى بقع جغرافية تلتزم كل دولة تود المساعدة بقعة محددة وتتولى إعادة اعمارها مباشرةً، أما المرحلة التالية هي لإعادة الإعمار، وتتولى غرفة الطوارئ المتقدّمة السهر على ترميم الوحدات السكنية والتجارية المتضررة جزئيًا، ولكن المشكلة الكبرى هي في الأحياء والمرافق المدمرة كليًا.

كما توجه الرئيس اللبناني بالشكر باسم الشعب اللبناني لرؤساء الدول والجهات الحكومية وغير الحكومية الذين شاركوا بمؤتمر بيروت وسارعوا في تقديم المعونة والمساعدات.