رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النيابة الفيدرالية.. هل طلب «الخليفي» تنحي المدعين بعد فشله في رشوتهم؟

ناصر الخليفي
ناصر الخليفي

كان من الواضح منذ مطالبة رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة beIN الإعلامية ورئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، في نهاية أغسطس الماضي، بتنحي المدعين الاتحاديين الذين يتولون قضيته في المحكمة السويسرية، وتقديم شكوى جنائية بهذا الخصوص، وفقا لموقع صحيفة الشرق القطرية- بأنه فشل كعادته في شراء أصوات المدعي العام.

فسجل الخليفي، في دفع الرشاوى للحصول على مبتغاه، اصطدم بواقع المحكمة الفيدرالية في سويسرا، التي كشفت تورطه بقضايا فساد مرتبطة بفيفا.

وجاءت تصريحات المدعي العام السويسري، جوال باهي، خلال جلسات محاكمة الخليفي، الست، كاشفة لأسباب مطالبة الخليفي، بتنحي النيابة عن القضية.

المحاكمة والاتهامات
ويحاكم الخليفي، البالغ 46 عاما، في قضية فساد تتعلق بمنح حقوق البث التليفزيوني لنهائيات كأس العالم 2026 و2030، بتهمة التحريض على سوء الإدارة غير النزيهة.

وتتهم النيابة العامة السويسرية الخليفي، بمنح الأمين العام السابق لفيفا، الفرنسي جيروم فالك، حق استخدام فيلا فاخرة في سردينيا الإيطالية مقابل دعمه في الحصول على حقوق البث التليفزيوني لنهائيات كأس العالم (2026 و2030) في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ولكن هذه التهمة أسقطت من الدعوى بعد اتفاق ودي في نهاية يناير، بين فيفا والمسئول القطري، لم يتم الكشف عن بنوده.

ولذلك فقد وجهت إليهما تهمة أخرى، وهي "الإدارة غير النزيهة"، حيث يتهم القضاء السويسري فالك، بأنه "احتفظ لنفسه" بمزايا كان ينبغي أن تذهب إلى فيفا، والخليفي، بأنه حرضه على القيام بذلك.

وتجري المحاكمة حاليا في سويسرا، ومن المتوقع أن تستمر حتى 25 سبتمبر، قبل أن يصدر ثلاثة قضاة اتحاديين حكمهم بحلول نهاية أكتوبر.


في هذا الصدد أوضحت تصريحات النائب العام الفيدرالي، اليوم، أنه لن ينتصر إلا لصوت المستندات والأدلة التي تقدم إليه، وربما كان هذا السبب وراء خوف القطري صاحب قضايا الرشوى المختلفة من استمرار النائب العام السويسري في متابعة القضية، ونرصد أبرز تصريحات النيابة السويسرية ضد "الخليفي":

1- النيابة الفيدرالية السويسرية: الخليفي حرض "فيفا" ضد مصر

وكشف النائب العام، عن أن رجل الأعمال القطري، سعى إلى تحريض الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد مصر في قضية البث دون ترخيص، واصفا رواية الخليفي، حول الفيلا التي اعتبرت بأنها قدمت رشوة لمسئول الاتحاد الدولى لكرة القدم السابق، بأنها شبيهة بالأسطورة.

2- توجيه الاتهام للخليفي بخيانة الأمانة والإجرام

وجه الاتهامات لفالك والخليفي، قائلا: "المسئول الفرنسي لم يحترم تعهداته، حيث انتهك هذه القواعد من خلال حصوله على مبلغ نصف مليون يورو من المتهم الثالث (ناصر الخليفي)، فضلا عن "مفاتيح فيلا بيانكا" في صفقة حصول شبكة بي إن سبورت القطرية على الحقوق التليفزيونية لمونديالي 2026 و2030".

واتهم ناصر الخليفي، بالتحريض على ارتكاب سوء إدارة إجرامي مشدد وخيانة الأمانة.


3- ناصر الخليفى يحتقر قيم الرياضة

واعتبر باهي، أن سلوك الخليفي، يعكس احتقاره قيم الرياضة، متهما إياه أيضا بتشجيع فالك، على خيانة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، مشيرا إلى أن الخليفي، استغل الأزمة المالية لفالك، وقام برشوته.

4- المطالبة بسجن الخليفي 28 شهرا
وطالبت النيابة العامة السويسرية بسجن رئيس نادي باريس سان جيرمان، لمدة 28 شهرا، كما طالبت النيابة السويسرية بسجن فالك، الأمين العام السابق لـ"فيفا"، بالسجن لمدة 3 سنوات.