رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوهام ذهبت مع الريح


أثبت الشعب المصرى أنه كشف عن كل أنواع الخداع، أثبت الشعب المصرى أنه اختار الاستقرار، أثبت الشعب المصرى أنه مُحب للحياة، أثبت الشعب المصرى أنه يثق فى رئيسه المنتخب الوطنى المخلص المنجز والشجاع، عبدالفتاح السيسى، وأنه يثق كل الثقة فى جيشه وشرطته.
أثبت الشعب المصرى أنه يعى جيدًا ألاعيب الإخوان الخونة العملاء والمرتزقة، أثبت الشعب المصرى أيضًا أنه لن يسمح بتكرار فوضى ٢٥ يناير ٢٠١١ مرة أخرى.
أثبت الشعب المصرى أنه يدرك تمامًا، أن هناك فئة ضالة ما زالت تعيش فى الأوهام، فئة كل هدفها أن تقبض الأموال الحرام وأن تنشر الشائعات من كل شكل، وتبث الأكاذيب المفضوحة، وتروج أخبارًا ملفقة تحيكها حسبما يريد مَن يدفع أكثر.
إنها فئة ماسحى الأحذية المتآمرين على بلدنا الحبيب.
لقد دأب الإخوان منذ أن فشلت مخططاتهم الخسيسة فى تقسيم مصر بعد عام أسود من حكمهم وثار عليهم الشعب المصرى ثورة عظيمة باسلة فرحلوا عنا بلا رجعة- على بث الشائعات وتشويه كل ما تم من إنجازات هائلة تحققت على أرض الواقع بسرعة قياسية، وكل هدفهم زعزعة الاستقرار والترويج للفوضى والدمار وما زالوا لا يدركون أنهم يقدمون وجوهًا منفرة وفاشلة للهجوم على بلدنا، وهى وجوه رفضها الشعب المصرى.
ووجوه أخرى تافهة عرف ألاعيبها الشعب حتى لو كان يتم تغييرها كل فترة، وهم وعملاؤهم وأتباعهم لا يريدون أن يصدّقوا الحقيقة الدامغة، وهى أن الشعب قد كشف مؤامراتهم، وكشف استغلالهم للدين.
إن الحقيقة الواضحة كضوء الشمس التى يرددها كل بيت مصرى مخلص للوطن الآن وبعد فشل مخططات الأعداء مرة أخرى فشلًا ذريعًا فى ٢٠ سبتمبر- أن لديه هدفًا واحدًا وهو تحقيق الاستقرار للوطن، وأنه لا تصالح مع الإخوان ولا تصالح مع قتلة الشعب المصرى ولا تصالح مع الخونة والعملاء.
إن الاستقرار هو المطلب الأساسى للشعب المصرى، باستثناء فئة ضالة قليلة العدد عديمة الحيلة وعديمة الوطنية، ولقد كنت على يقين من أن الشعب المصرى يمتلك فطنة تمكنه من عدم الاستجابة لدعوات التظاهر الهزيلة والعميلة يوم الجمعة الماضى لأن الشعب المصرى يدرك تمامًا أن مصر لا بد أن تمضى إلى الأمام.
هناك جهود جبارة تبذلها الدولة فى كل اتجاه لتوفير الأمان والغذاء والاستقرار ومحاربة الإرهاب، وبناء الطرق والمساكن بأقصى سرعة ممكنة، وهناك إصلاحات نراها على أرض الواقع بتوجيهات الرئيس الواضحة بعدم التستر على الفساد وفى توفير حياة كريمة للمواطنين.
صحيح أن هناك محاولات متكررة لإضعاف الوطن، وصحيح أنها محاولات مستمرة رغم فشلها الذريع، وصحيح أن أعداء الوطن والظلاميين وأتباعهم لا يكفون عن تكرارها لأنهم وجدوا بعض ضعاف النفوس الذين قبلوا أن يتم تمويلهم بالدولارات الكثيرة الملوثة بالخيانة، إلا أن هذا فى يقينى لن يُجدى بعد ذلك، بل لن يُجدى أبدًا وفى أى وقت.
ولكن من ناحية أخرى، فإنه يتوجب أيضًا علينا الحذر واليقظة الدائمة، لأن يقظة الشعب وصلابته وتماسكه خلف قيادته وجيشه ورغبته فى الاستقرار وفى دعم الرئيس والدولة هى ما أحبطت محاولات الخونة الأخيرة.
وأن يقظة الشعب أيضًا هى التى تشكل حائط صد منيعًا ضد كل محاولات إضعاف بلدنا، لقد كنت فى جلسة حوار ودى مع بعض الأصدقاء من فئات مختلفة، ودار الحوار حول بعض المشاكل اليومية التى تقابل البعض، وأن هناك مشكلة لم تحل وهى مشكلة غلاء الأسعار.
وأعتقد أنه قد يكون الغلاء فى الأسعار هو إحدى مشاكلنا الأساسية الحاليّة التى نتمنى حلها مع ضبط الأسعار وإيقاف ارتفاعها حتى يتسنى للمواطن أن يكمل احتياجاته الضرورية كل شهر بأمان.. وأنه ما زالت لدينا مشاكل فى الصحة والتعليم والإسكان والتلوث والكهرباء وغيرها، إلا أن نقدنا بعض أحوالنا يعنى بالضرورة أننا نتمنى أن تصبح أعظم دولة وأن ينعم كل مواطن فيها بالرخاء والأمان.. وإن مشاكلنا مهما كان حجمها الحالى، فإنها كلها قابلة للحل وكلها لا تقف عقبة أمام تقدم الوطن إلى الأمام لأن هناك إنجازات تتم يوميًا وأننا على ثقة فى قيادتنا الحالية التى تعمل لمصلحة كل المواطنين على السواء، وأن التوجه الأساسى لها هو مصلحة المواطن.
ومن ناحية أخرى، فإنه فيما يتعلق بالأكاذيب التى يروجها العملاء والمرتزقة الإخوان عبر القنوات المعادية والصور المزيفة التى تبث فى برامجهم وعبر وسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت- فإنها ستظل مستمرة طالما هناك نهر من الأموال يتم إنفاقه ضد مصر، إلا أنها حتى الآن لا تُجدى مع أى مواطن أو مواطنة لديه أو لديها ذرة إخلاص للوطن.
كما أن المواطن المصرى بشكل عام يرى أن هناك يوميًا المزيد من الإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع ولا يستطيع إلا مجنون أو معتوه إنكارها.. ويقينى أن هذه الثقة فى الرئيس تتجدد بشكل يومى مع كل إنجاز جديد على أرض الواقع وفى كل أداء ناجح للحكومة الحالية.
وأن كنت قد لاحظت أن هناك مطلبًا شعبيًا، وهو ضرورة معاقبة كل خائن للوطن وفقًا للقانون المصرى الذى يقضى بالقبض على الخونة وبتوقيع أقسى العقوبات عليهم، كما أن الحقيقة الواضحة الآن هى أن مصر تمضى فى الطريق الصحيح، وأن الغد يبشر بالخير.
وأن دعوات الخونة للتظاهر قد أثبتت فشلها فشلًا ذريعًا، ولم تحدث أى استجابة لها من الشعب وهكذا ذهبت أوهامهم مع الريح وعاشت مصر الأحد الماضى يومًا طبيعيًا وهادئًا تنعم فيه البيوت والآباء والأمهات والأبناء فى كل المحافظات بالاستقرار والأمان والتطلع إلى غدٍ أفضل إن شاء الله.. وسلمت يا مصر الحبيبة دائمًا منصورة ومتقدمة ومستنيرة ومرفوعة الرأس بين الدول.