تركيا أولا.. الفيتو القبرصي يعرقل إجراءات أوروبا ضد بيلاروسيا
لم ينجح وزراء خارجية الدول الأوروبية في الوفاء بوعدهم، بفرض عقوبات على النظام الحاكم في بيلاروسيا، بسبب خلافات الدول الأعضاء حول التعامل مع الانتهاكات التركية.
وتمسكت قبرص خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية بالعاصمة بروكسل، أمس الإثنين، بحق الفيتو ضد فرض عقوبات على بيلاروسيا لعدم اتخاذ قرارات حاسمة بشأن العقوبات على تركيا أولا، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج الأمريكية.
وأصرت قبرص على رفض التوقيع على الإجراءات ضد بيلاروسيا ما لم توافق جميع الدول الأعضاء الأخرى أيضا على توسيع القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي ضد تركيا، بشأن أنشطة التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه القبرصية، وفقا لما نقله موقع تركيا الآن.
ولفتت وكالة بلومبرج إلى أن التغلب على الجمود تجاه المواقف التركية، أصبح بمثابة اختبار لقدرة الاتحاد الأوروبي على تأكيد نفسه، في وقت يشهد عدم استقرار إقليمي وتوترات متزايدة بين الولايات المتحدة والصين، فيما تجب الموافقة على قرارات العقوبات من قبل الكتلة المكونة من 27 دولة بالإجماع.
من جانبه، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل للصحفيين في بروكسل عقب الاجتماع "مصداقيتنا على المحك"، على حد تعبيره.
وأوضح "بوريل" أن قرار الوزراء جاء بتأجيل النقاش حول العقوبات على تركيا إلى قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة، وأبلغ الصحفيين أن وزراء الخارجية سيتبعون توجيهات القادة، مشددا على أن هناك خطوات إيجابية، لكنه أشار إلى أن إطلاق الإنذار الملاحي نافتكس والتنقيب غير القانوني في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص يعد تطورا سلبيا.
وفرض الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي تجميد أصول وحظر سفر على موظفين اثنين من شركة البترول التركية، ردا على استكشاف تركيا للغاز قبالة قبرص، وتم تأجيل اقتراح قبرصي بإدراج كيانات تركية وإضافة أفراد إلى تلك القائمة السوداء منذ يونيو الماضي، حيث تخشى دول أخرى استفزاز الرئيس رجب طيب أردوغان، الشريك الرئيسي في كل من الشؤون الاقتصادية والسيطرة على الهجرة من الشرق الأوسط إلى أوروبا.
