لماذا التشدد فى عملية التصالح على مخالفات البناء؟ «مدبولى» يجيب

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إنه كان هناك جدل كبير بين العديد من المواطنين، خلال الفترة السابقة، بسبب عملية التصالح على مخالفات البناء، وتساءلوا: لماذا التشدد في التعامل مع عملية التصالح على المخالفات في هذا التوقيت تحديدا؟ ولماذا كل هذا الجد والحزم لوقف هذا النزيف الهائل من فقدان الأراضي الزراعية أحد أهم ثروات بلادنا؟

وردا على التساؤلات السابقة من المواطنين، أجاب مدبولي - وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي- خلال لقاء عقده اليوم مع عدد من كبار الكتاب والإعلاميين بحضور عدد من أعضاء الحكومة في مدينة بنها، قائلا: نواجه تحديا كبيرا جدا، وهو صعوبة ومشقة السباق الذي لا ينتهي بين الدولة والمواطن بسبب المخالفات التي تحدث، والتي بعد حدوثها تصبح أمرا واقعا، وتصبح الدولة في مأزق كونها تتحرك فقط حتى تعالج المشكلة التي أصبحت واقعا على الأرض، وهذه هي الكارثة والتحدي اللذان نتحدث عنهما.

وأضاف مدبولي، خلال حديثه، أننا كحكومة، لم نكتف بالمؤتمر الصحفي الذي عقدناه قبل ثلاثة أيام لتوضيح ماهية التصالح على مخالفات البناء، ولذلك نقوم اليوم بزيارة ميدانية، برفقة كوكبة من كبار الكتاب والإعلاميين، أصحاب الفكر المستنير، حتى يروا بأنفسهم حقيقة الأمر وحقيقة التحدي الذي تواجهه الدولة المصرية من فقدان أحد أهم كنوزها، وأخصب الأراضي الزراعية التي حبانا بها الله على مستوى العالم، والتي تكونت في الدلتا ووادي النيل على مدار آلاف السنين، والتي فقدنا منها 400 ألف فدان خلال الأربعين سنة الماضية، منها 90 ألف فدان فقدت منذ 2011 حتى اليوم، ونحتاج وقتا طويلا وجهدا شاقا لاستصلاح 90 ألف فدان مثيلة في الصحراء تتكلف نحو 40 مليار جنيه.