رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ولاية الفقيه تسفك الدماء».. رجل دين إيراني يخلع عمامته

رجل الدين الإيراني
رجل الدين الإيراني

أعلن رجل الدين الإيراني عين الله رضا زاده جويباري، عن خلعه لعمامته ورداء رجل الدين، تكريما لدماء شباب إيران التي سفكت ظلما على يد نظام ولاية الفقيه، بحسب تعبيره.

وشن جويباري المعروف بانتقاداته الحادة للنظام الإيراني، هجوما حادا من خلال فيديو نشره عبر مواقع التواصل، ما وصفه "باستغلال الفقه الشيعي من أجل ولاية الفقيه"، قائلا إن رجال الدين الحاكمين في إيران قد حرفوا أحكام الشريعة الأساسية من أجل بقاء سلطتهم".

وأضاف جويبارى أنهم سرقوا الخبز تحت مسمى محاربة الكفر، مؤكدا أن الدين أصبح ملوثا على يد رجال الدين السياسيين، وفقا لقناة العربية.

واختتم جويبارى "إني أخلع هذه العمامة وسأرتدي قبعة الشرف الإيرانية والوطنية، وأركع للإرادة الحرة للشعب الإيراني والتي ستتحقق في المستقبل القريب".

يذكر أن عين الله رضا زاده جويباري يعتبر من الرجال المنتقدين لنظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران، وقد تم اعتقاله وسجنه مرات عديدة على مدى العقود الماضية.

ووجهت العديد من الاتهامات لجويبارى أثناء اعتقاله ومنها الدعاية ضد النظام، ونشر الأكاذيب.

وتم اعتقال جويباري أول مرة في عام 1990 لمعارضته قضية ولاية الفقيه وتعيين علي خامنئي كمرشد أعلى، واحتجز في جناح رجال الدين الخاص بسجن قم المركزي.

كما اعتقل في عام 2002 عدة مرات وسجن لمدد تتراوح بين أسبوع وشهرين في كل مرة، وفي عام 2006 كتب رسالة انتقادية من 200 صفحة إلى علي خامنئي من مقر إقامته في سوريا، وقضى عاما في السجن بعد عودته لإيران بسبب ذلك.

وسجن جويباري مرة أخرى في عام 2017، وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات والنفي لسنتين، لكنه خرج بعفو من المرشد الأعلى الإيراني بعد أن أمضى عاما في سجن مدينة ساري شمال إيران، ومن ثم حكم عليه بالنفي في مدينة تكاب.

ولا تزال قضية جويباري مفتوحة أمام المحكمة، حيث اعتقل من قبل وزارة الاستخبارات الإيرانية في ديسمبر الماضي، بسبب مشاركته في مراسم تأبين قتلى احتجاجات نوفمبر الماضي، حيث أمضى 5 ليال في مركز استخبارات مدينة أورمية، وأضرب عن الطعام والدواء لمدة 13 ليلة في سجن مياندواب الذي نقل إليه قبل أن يتم إطلاق سراحه لحين موعد محاكمته التي لم يتم تحديدها بعد.