رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آمال وآلام.. «الدستور» تعايش طلاب ثانوية خلال تسجيل الرغبات

تسجيل رغبات الطلاب
تسجيل رغبات الطلاب

الأيام التي تلي الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة، ثم بدء تسجيل الرغبات، تكون محملة بالكثير من الحلم، ويبدأ الطلاب في هذه المرحلة تدوين آمالهم على شكل رغبات في الموقع الإلكتروني المخصص لذلك.

«الدستور» عايشت بعض الطلاب خلال أول خطوة في المشوار:



• «أهلة» تسعى للفنون الجميلة

مع الضوء الأول لصباح اليوم، استيقظت "أهلة هلال"، لتصحب والدها إلى أقرب "سايبر" لخدمات الكمبيوتر لمنزلها، لتسجيل رغباتها في المرحلة الأولى لتنسيق الثانوية العامة.

القلق سيطر على الفتاة صاحبة الـ19 عاما، منذ معرفتها بموعد فتح باب تسجيل الرغبات للمرحلة الأولى لصعوبة تحديد مصيرها، ولكنها سعت منذ أمس للقراءة عن أقسام جميع الكليات وخاصة الكليات الفنية، متمنية أن تلتحق بكلية الفنون الجميلة جامعة دمياط بعد قبولها في اختبار القدرات.

وسجلت كليات الفنون الجميلة على مستوى جمهورية مصر العربية كرغبات أولى، حلم يراودها منذ الطفولة، أن تصبح مهندسة ديكور، دفعها ذلك إلى حب الفنون وتنسيق الألوان، حيث اختارت كلية "فنون جميلة" رغبة أولى، ثم قامت بتسجيل كلية التربية النوعية ثم الآداب ويليهما كليات التجارة في باقي الرغبات، بعدما حصلت على 90.5% في الشعبة الأدبية "خايفة التنسيق يزيد ومقدرش أحقق حلمي"، وتستغل "أهلة" فترة الإجازة لتتعلم الرسم عبر فيديوهات "يوتيوب".
• «ردفة».. الطب حلمها

على جهاز آخر بجوارها كانت تجلس "ردفة أيمن"، منذ التحاقها بالثانوية العامة كان يطلق عليها الدكتورة ردفة ما دفعها للمذاكرة طوال فترة الدراسة وحصولها على 98.4%، متمنية أن تصبح طبيبة أطفال وتعالج أطفال الشوارع المصابين مجانا، مما جعلها تكتب في رغبتها الأولى كليات الطب البشري والطب البيطري ثم كليات التمريض في مصر ويليهما كلية العلوم.

وتروي "ردفة" أنها كل ساعتين تفتح موقع تسجيل الرغبات لتؤكد على تسجيلها الرغبات بطريقة صحيحة بمساعدة والدتها، قائلة: "نجحت بدعم أهلي وتشجيعهم الدائم لي ومساعدتهم في المذاكرة ليا وتوفير كل ما أحتاجه".
• «شيماء» أبكتها النتيجة

أما شيماء محمد فلم تتوقع أن تحصل على 90% في شعبة العلمي علوم بالثانوية العامة، وظلت تبكي عندما علمت نتيجتها في الثانوية العامة ولم تخرج من حجرتها وامتنعت عن الطعام، ولكن عائلتها دعمتها وقالت لها إن الثانوية العامة ليست مقياس للنجاح بل عليك أن تتفوقي في الحياة المهنية والمرحلة الجامعية وإثبات ذاتك وقدرتك.

وسجلت في المرحلة الأولى كلية التمريض والآداب ثم كلية التجارة والعلوم بعدما أقنعها والدها أن كليات القمة ليس معيارا للنجاح، وذهبت بصحبة والدها إلى مدرسة الشيماء الثانوية بنات ببنها لتسجيل الرغبات لضعف سرعة النت بمنزلها.