رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تخلى عادل إمام عن صديقه سعيد صالح؟

عادل إمام وسعيد صالح
عادل إمام وسعيد صالح

«هناك نوع من التهويل في تقدير الأمور لكن جيلنا أعمق وأصلب من أن ينتهي هذه النهاية التي يتحدثون عنها، فأحمد زكي لا يعاني خفوت النجومية، أو يمر بإحباط كما يقال، ولا يزال أبرز نجوم السينما العربية حتى آخر أفلامه، وعادل إمام لا يزال نجم النجوم»، هكذا كان يرى الفنان الراحل سعيد صالح صديقه الفنان عادل إمام «نجم نجوم جيله» في حواره بجريدة الأهرام العربي عام 1999.

وفور خروج الفنان سعيد صالح من السجن، أصر عادل إمام على مشاركته في فيلم «بخيت وعديلة»، وقيل وقتها إن هذا الإصرار من قبيل مجاملة الصديق لصديقه.

وحكى «صالح» عن هذا الموقف، قائلًا إن الزعيم انتظره ليخرج من السجن ليشاركه بطولة الفيلم، والأجمل في رأيه أنه اختار مدينة الإسكندرية لتكون موقعًا للتصوير الخارجي، فقد خرج سعيد صالح من سجن الحضرة في الإسكندرية إلى موقع التصوير.

وقال «صالح»، في حواره لجريدة «الحياة» عام 1997: «من يردد أن الأمر مجاملة فردي الوحيد عليه أنني سعيد صالح».

ومع ظهور الفنان محمد هنيدي في فترة التسعينيات، تردد وقتها أنه سيسحب البساط من تحت أقدام الفنان عادل إمام، لكن سعيد صالح دافع عن «الزعيم» في حواراه بجريدة «مايو» عام 1999، وقال إن عادل إمام فوق الصراع، فإذا كان محمد هنيدي حقق في مسرحية «عفروتو» 80 ألف جنيه في أول يوم عرض، فإن الزعيم حقق في أول يوم عرض لمسرحية «بودي جارد» 130 ألف جنيه، وهذا الرقم هو المتوسط الصافي، فإذا جاز لشخص أن يفكر في أن يلغي الهرم فلن يلغيه أبدًا ظهور اختراع جديد.

وكان الفنان سعيد صالح ينفي تخلي الزعيم عنه في مواقفه الصعبة، بل كان يؤكد على أنه عرض عليه المساعدة المادية كثيرًا، ولم ينسه أبدًا، فدائمًا ما يسأل عنه، لكنه رفض المساعدة المادية، كان من ناحيته لعزة نفسه وكبريائه.

وشارك الفنان سعيد صالح في فيلم «زهايمر» مع عادل إمام في آخر حياته.