رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مريم جلال تُنجز لوحات ومنمنمات حول الحُلى الفرعونية

لوحات ومنمنات حول
لوحات ومنمنات حول الحُلى الفرعونية

أنجزت الفنانة التشكيلية مريم جلال 30 لوحة قياس 10سم ×10سم في منمنمات تجسّد الجواهر الفرعونية مع معالجات فنية جديدة، واللوحات كان مقررًا عرضها في معرض "كن جزء" بجاليري montez بإيطاليا خلال ديسمبر المقبل.

وقالت مريم، لـ«الدستور» إنها تلقت عرضًا من جاليري montez لإنجاز 30 لوحة، وفضلت أن ترسم لوحات بها بصمة مصرية (فرعونية)، ولأنها تميل لتأثير الحلي والمجوهرات فاختارت رسم الحُلى الفرعوني: "أطلعت على صور الحُلى الفرعونية في الويب سايت الخاص بالمتحف المصري ومواقع الايجيبتولوجي وقررت أن تكون اللوحات تجسيد لروح هذه المجوهرات وليس رسمي حرفي عنها، غيرت مثلا في شكل ألوان الدلّايات بمزيج ألوان يتوافق مع حسي الفني ولمستي الخاصة، فالفنان لا بدّ وأن يضع من روحه في عمله الفني حتى ولو كان اللوحة تجسد تيمة موجودة في الواقع، لكن التوليفات مهمة تستطيع أن توصل الروح الفرعونية دون الالتزام بالألوان الصريحة التي كان يستخدمها الفراعنة مثل التركواز والأحمر.

وعن أكثر قطعة حُلى لفتت نظرها وأسرتها بشكل شخصي قال مريم جلال: "العين الفرعوني طبعًا خاصة أنها مكررة في الحُلى الفرعونية وترمز للقوة، وانبهرت بشكل شخصي بزهرة اللوتس لأنها على عكس ما نتخيل فإن الفراعنة يرسمونها بمائة شكل ولون وتقسيمها الداخلي متعدد بشكل كبير ومتنوع، انبهرت أيضا بالجعرانات والنسر وما فيه من شموخ.

واجهت مريم صعوبات في إنجاز هذه المنمنمات التي عكفت على إنهائها في فترة عمل دامت أربعة أشهر كاملة، تسبب لها في أوجاع بالظهر والكتف: "من الصعوبات التي واجهتني في إنجاز هذه المنمنمات صعوبة تجسيد النسر على سبيل المثال بسبب الظلال التي من المفترض أن يحدثها داخل اللوحة، وحتى أتمكن من أي إجراء أي توليفة جديدة كان ينبغي أن تسمح لي القطعة الفنية بذلك، الفراعنة أنجزوا الحلي بتحد كبير وفنية عالية في وقت لم تكن أمامهم التسهيلات المتاحة حاليًا ولا الأدوات، مثلا النسر بقطع الحلي أنجزوه في شكل خطوط وقشور مثل قشور السمك وكل قشرة لون، وهو ما يعد شبه مستحيل داخل المنمنمات، وأكثر صعوبة واجهتني اختصار كل التعبير والاستايل والألوان الموجودة في الحلي في لوحة صغيرة للغاية بحجم الإصبع الواحد، فإنجاز المنمنمات أصعب من إنجاز اللوحات الكبيرة، لأن الحذف والتعديل فيها يكاد يكون مستحيلا وفي الأغلب يتم إلغاء اللوحة بكاملها.

بعدما كان من المقرر عرض اللوحات في معرض montez تراجعت الفنانة مريم جلال عن المشاركة في المعرض لأن الجاليري سيحتفظ بالمنمنمات حتى نهاية 2022، وهو ما رأته بعيدًا وتنوى عرضها في عدد من الجاليرهات في مصر قريبًا.