رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صرخة «السياحة».. متى يتوقف مسلسل تسريح عمال الفنادق؟

السياحة
السياحة

يعتبر قطاع السياحة من أكثر القطاعات التي تضررت جراء انتشار فيروس كورونا الذي ظهر في شهر فبراير الماضي، حيث لحق بالفنادق ضررًا كبيرًا؛ بسبب وقف الطيران لأوقات طويلة، مما دفعها إلى تسريح عدد كبير من العاملين لعدم قدرتها على دفع رواتبهم الشهرية جراء الأزمة الاقتصادية التي ضربت القطاع بسبب الفيروس المستجد.

ولازال مسلسل تسريح العاملين بالسياحة مستمرًا حتى الآن رغم تحذير وزارة السياحة بسحب تراخيص أي فندق يقوم بتسريح العمالة لديه أو فصلهم تعسفيًا، وبالفعل قامت الوزارة مؤخرًا بسحب تراخيص عدد من الفنادق جراء تسريح العمال في الكثير من المحافظات على رأسها محافظتي شرم الشيخ والغردقة.

ويطلق العاملين بالقطاع السياحي وتحديدًا الفنادق صرخات استغاثة كل فترة من أجل إنقاذهم من التسريح والفصل التعسفي الذي يمارس عليهم.

«الدستور» تحدثت في التقرير التالي مع عدد من العاملين بالسياحة للوقوف على مشاكلهم، حيث كانت البداية مع محمود العناني، أحد العاملين في فنادق شرم الشيخ، والذي يقول: «الأزمة مش في الفصل التعسفي بس لكن في عدم صرف الرواتب، آخر شهر قبضته كان إبريل، يعني بقالي 3 شهور مقبضتش مرتبي وقاعد في البيت أغلب الأيام».

وأضاف: «أنا عقدي هينتهي في شهر أغسطس، وبالتأكيد محدش هيجددلي تاني العقد، ومش هلاقي وظيفة في أي فندق تاني لأن الأزمة على الكل، وسحب التراخيص من الفنادق اللي بتسرح العمال غير مفعل على كل الفنادق، ونحن نطالب بتفعيله على الكل»، متابعًا: «ولادي يأكلوا منين لو العقد لم يجدد؟، أو تم فصلي تعسفي في النهاية».

وقال شادي جاد، عامل في أحد فنادق مدينة الغردقة: «أنا شغال في فندق حكومي، والمفروض أنه أول حد ينفذ قرارات الحكومة، ومع ذلك تم تسريح عمال كتير جدًا في شهر مارس اللي فات، خصوصًا اللي عقدهم كان هيخلص في شهر 5 و6 و7».

وأضاف: «وتم وإجبار الموظفين على إمضاء العقد السنوى بشهر واحد فقط وهذا غير قانوني، رغم أن الفندق قبل الأزمة بقاله سنتين نسبة الاشغال أكتر من ٩٠% والـ١٢% ثابتة، واللي باقي من العمال تم خفض مرتبه 50%، من غير أي مقدمات أو إعلان للموظفين بالاجراءات التعسفية دي».

وتابع: «ده غير خصم الضرائب والتأمينات على المرتب كامل ١٠٠%، يعني المرتب يبقى أقل من ٥٠% بحد أدنى ١٢٠٠ جنية لكل الناس، ومحدش عارف هل الحكومة عندها علم بتسريح العمال والتجديد للعقود السنوية بشهر واحد ولا لا».

وائل الصاوي، أحد العاملين في منتجع بمنطقة سهل حشيش، والتي تم تسريح منها 175 عاملًا منها في الفنادق، يقول: «يوم 30 مايو الماضي، اتفاجئنا إحنا العاملين في المنتجع برسالة على هواتفنا المحمولة، بانتهاء عملنا بالمنتج والشركة بدون أي مقدمات».

يضيف: «عددنا 175 شابًا من محافظات مختلفة، يعني 175 أسرة اتشردت من وقتها، خصوصًا أن التسريح تم بطريقة غير لائقة، بدون أي مقدمات أو تمهيد أو فرصة عشان نلحق نشوف وظايف تانية نأكل منها عيش إحنا وعيالنا، وده الحال في أغلب الفنادق حاليًا».

جدير بالذكر أن عدد العاملين في القطاع السياحي بمصر يبلغ نحو 3 ملايين شخص، من بينهم 10 آلاف مرشد سياحي، ويخلق قطاع السياحة 319 مليون فرصة عمل على مستوى العالم، وتمثل إيرادات السياحة 20% من الناتج الإجمالي المحلي لمصر.